ساهم «مترو دبي» في رفع قيمة العقارات التجارية الواقعة ضمن محيط 1.5 كيلومتر من محطات المترو، بخطيه الأحمر والأخضر، بنسبة تراوحت بين 13 و41 في المئة.
وارتفعت قيمة بيع العقارات السكنية وإيجارها بنسبة 10 في المئة، ما يؤكد الدور الكبير لمترو دبي في تعزيز القيمة السوقية للعقارات التي يخدمها.
وحرصت «هيئة الطرق والمواصلات» منذ تأسيسها على ربط المنشآت الحيوية والمشاريع العقارية ذات الكثافة السكانية العالية بوسائل النقل الجماعي، وذلك انطلاقاً من رسالة الهيئة في تطوير أنظمة طرق ونقل متكاملة ومستدامة، وتقديم خدمات متميزة للفئات المعنية لدعم خطط التنمية في إمارة دبي.
وقال المدير العام ورئيس مجلس المديرين في «هيئة الطرق والمواصلات» مطر الطاير إن “أهمية ربط المنشآت والعقارات بوسائل النقل الجماعي تكمن في زيادة نسبة مساهمة هذه الوسائل في تسهيل حركة السكان، والمساهمة في تقليل الكلفة الكلية للرحلات، ورفع القيمة السوقية للوحدات العقارية. فعلى سبيل المثال انخفضت الكلفة الكلية للرحلة في المنشآت العقارية المستفيدة من الربط مع وسائل النقل الجماعي بنسبة 300 في المئة”.
وأضاف الطاير إن «من النماذج الجيدة في ربط المنشآت الحيوية بمترو دبي، محطة برج خليفة التي بلغ عدد مستخدميها نحو ستة ملايين و600 ألف راكب العام الماضي».
وساهم الجسر المكيف الذي يربط المحطة بـ «دبي مول» في زيادة عدد الركاب بنسبة 59 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وقدرت نسبة النمو السنوية لعدد مستخدمي المحطة خلال السنوات الأولى لافتتاح الجسر نحو 35 في المئة.
ومن النماذج الجيدة أيضاً محطة «مول الإمارات» التي يقدر عدد مستخدميها حوالى خمسة ملايين و800 ألف راكب العام الماضي، فيما سجل عدد مستخدمي المحطة نمواً سنوياً بمعدل 12 في المئة.
وأوضح الطاير أن منظومة النقل الجماعي وخصوصاً «مترو دبي» وربطه بالمنشآت التجارية والعقارية والسكنية مع وسائل النقل الجماعي، ساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية من المركبات الخاصة خلال الفترة من عام 2010 وحتى العام الجاري بنسبة 58 في المئة.
وساهم المترو في توفير أكثر من 87 بليون درهم من قيمة الوقت والوقود خلال الفترة من 2006 وحتى نهاية العام الماضي، إلى جانب تأمين بيئة نقل آمنة وصديقة للبيئة وسهلة وسريعة للراغبين في التنقل في مدينة دبي.