تعاني سلسلة المطاعم السريعة الأميركية (ماكدونالدز) انكماشا اقتصاديا للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاما، وربما تضطر لتقليص عدد مطاعمها في الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم سلسلة ماكدونالدز بيكا هاري إن الشركة تخطط لإغلاق عدد من المطاعم على نحو أكبر من تلك التي ستفتتحها هذا العام، مشيرة إلى أن التخفيض سيكون محدودا مقارنة بالعدد الإجمالي لمواقع ماكدونالدز في الولايات المتحدة والبالغ حوالي 14 ألفا وثلاثمئة.
وأشارت هاري إلى أن عمليات الإغلاق هي جزء من مراجعة إستراتيجية لتمهيد الطريق للنمو المستقبلي، من دون أن تحدد قائمة المواقع التي تنوي الشركة إغلاقها.
وكانت ماكدونالدز قالت في أبريل/ نيسان الماضي إنها ستغلق سبعمئة من مواقعها حول العالم هذا العام بسبب أدائها الأقل من المتوقع، كما ستضع خططا لإعادة هيكلة الشركة للتخلص من الإجراءات البيروقراطية والتحرك على نحو أكثر سرعة.
وبحسب السجلات الأرشيفية للشركة، فإن مثل هذا التقليص في الولايات المتحدة لم يحدث منذ عام 1970.
وقال المحلل الاقتصادي جون غوردون إن النجاح السابق لماكدونالدز قاد الشركة إلى ثقة مفرطة بالنفس، مشيرا إلى أنه من غير المتوقع أن يلوح انتعاش جديد في الأفق في ظل وضعها الحالي.
وأقر المدراء التنفيذيون لماكدونالدز أيضا بأن قائمة الوجبات المعقدة نوعا ما أدت إلى طلبات غير دقيقة وأوقات انتظار أطول، كما أقروا بالفشل في مواكبة الأذواق المتغيرة.
ورغم ذلك، فإن ماكدونالدز ستظل سلسلة مطاعم الهمبرغر الأكبر في الولايات المتحدة، وما زالت تمتلك عدد مطاعم يصل إلى حوالي ضعف تلك التي تمتلكها سلسلة بيرغر كنغ، بحسب مؤسسة البحث المعروفة (إنداستريال تراكر تكنوميك).
وما زالت ماكدونالدز تنمو عالميا أيضا، حيث تخطط لإضافة نحو ثلاثمئة مطعم إلى سلسلة مطاعمها في العالم والبالغة حوالي 36 ألف مطعم، بحسب المسؤولين في الشركة.