التقى الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس مجلس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، وذلك على هامش مشاركته في القمة المصرفية العربية الدولية، التي انعقدت خلال الفترة 9-10 حزيران من الشهر الحالي في العاصمة الهنغارية بودابست.
وقد تم خلال اللقاء، البحث في التحضيرات الجارية لانعقاد “المنتدى الاقتصادي العربي – الهنغاري الثالث”، المزمع خلال الفترة 5- 6 تشرين الأول في العاصمة الهنغارية بودابست، بتنظيم من اتحاد الغرف العربية والبيت التجاري الهنغاري وتحت رعاية وحضور الرئيس أوربان، ومشاركة عربية وهنغارية رسمية واقتصادية بارزة.
ويأتي انعقاد هذا المنتدى بعد دورتين سابقتين ناجحتين نتج عنهما توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم سواء على المستوى الحكومي أو على صعيد رجال الأعمال العرب والهنغاريين، منها مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة هنغاريا والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، ومذكرة تفاهم بين بيت التجارة الهنغاري الوطني والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية.
وأكد كل من الرئيس فيكتور أوربان والرئيس عدنان القصار خلال اللقاء، على أهمية “انعقاد المنتدى في دورته الثالثة بعد انعقاد الدورة الأولى عام 2012 في بودابست، والدورة الثانية عام 2014 المنصرم في العاصمة السعودية الرياض”، وشددا على أن “المنتدى يمثل فرصة استثنائية لتعزيز آفاق التعاون والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدان العربية وهنغاريا”، لافتين إلى “وجود مزايا استثمارية تتمتع بها كل من هنغاريا والبلدان العربية، ينبغي الاستفادة منها بالشكل المطلوب بما يؤثر إيجابا على حجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين الجانبين”.
وكان القصار، ألقى كلمة في افتتاح القمة المصرفية العربية – الدولية، أشار فيها إلى أن “هذه القمة تمثل مناسبة فريدة لنا لتعزيز فرص التمويل الشامل في بلداننا، كما تمثل أيضا مناسبة فريدة لاستكشاف فرص جذابة عالية التنافسية في هنغاريا في العديد من القطاعات المجدية”، لافتا إلى أن “الاستثمارات العربية تتسابق اليوم لترسي موطئ قدم لها في هنغاريا، بفضل البيئة الاستثمارية الجاذبة، وموقع هذا البلد كمحور وبوابة عبور أساسية نحو سائر أوروبا الشرقية والوسطى”.
من جانبه، أشاد أوربان في كلمته في افتتاح القمة، “بالدور الذي يلعبه القصار على صعيد تعزيز العلاقات بين العالم العربي وهنغاريا”. وقال: “اسمحوا لي أن أتوجه بكلمة شكر خاص إلى صديقنا القصار. نحن من أشد المعجبين بعملك. وكما تعلم، فإن الحضارة الغربية ترتكز على مبدأ الثقة بين مؤسساتنا. وهذا هو المبدأ الأساسي الذي يرشد سائر أنحاء العالم الغربي، فيما نحن نجنح لأن ننسى في بعض الأحيان أن هذه المؤسسات بحد ذاتها يديرها أناس حقيقيون. وأستطيع أن أقول لكم بيقين تام، أننا ما كنا لنكون هنا اليوم، ولا كان هذا الاجتماع سيعقد، لولا العمل المضني الذي قام به السيد القصار وبالكثير من المواظبة، من أجل تعزيز العلاقات بين هنغاريا والعالم العربي، مثلما فعل على مدى أكثر من 50 عاما ماضية. أرجوكم أن تسمحوا لي أن أنتهز هذه المناسبة لأشكره الآن في هذا المنتدى العام، على كل الجهود التي بذلها لمصلحة العلاقات العربية – الهنغارية – وعبرها للشعب الهنغاري”.