ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنّ وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تؤكد أنّ المياه ستنفد من العالم، مشيرةً إلى أنّ أكبر مستودعات المياه في العالم توجد تحت الأرض، وأنّ “المياه الجوفية” مصدر المياه العذبة للملايين من الناس، مؤكدة أنه يُستنزف بمعدلات هائلة تُنذر بالخطر.
ووفقًا للبيان الذي نتشرته وكالة “ناسا” حول نفاد المياه من العالم، قالت إن أكبر دول تمتلك كميات من المياه الجوفية بالعالم هي الهند والصين والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، مشيرةً إلى أنّ الباحثين أعلنوا الثلاثاء انخفاض ثلاثة عشر طبقة للمياه الجوفية بمعدلات وضعتها في موضع خطر، وقال الباحثون إنّ هذا يشير إلى مشكلة طويلة المدى.
ونقلت الصحيفة عن جاي فاميجليتي كبير علماء المياه في مختبر الدفع النفاث بالوكالة في كاليفورنيا أنّ “الوضع حرج للغاية”، حيث إنّ المياه الجوفية تمدّ 35% من المياه التي يستخدمها البشر في جميع أنحاء العالم.
كما استخدم الباحثون القمر الصناعي “جريس ناسا” لأخذ القياسات الدقيقة لخزانات المياه الجوفية في العالم، حيث رصدت تغيرات طفيفة في الجاذبية الأرضية، ورسمت أيضًا تغيرات في مستويات المياه الجوفية على مدى عشر سنوات 2003-2013.
في حين نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إنّ الأخصائي الهيدرولوجي جوردون غرانت أخصائي البحوث الهيدرولوجي في جامعة ولاية أوريجون قوله: “إنّها الفرصة الأولى بالنسبة لنا لنرى كيف تغيرت هذه الخزانات الكبيرة مع مرور الوقت”، وأضافت الصحيفة أنّه لم يشارك في الدراسة.
وأكملت الصحيفة أنّ أقمار “ناسا” لا يمكنها قياس السعة الكلية للخزانات، وفقاً للأبحاث، حيث إنّ حجم إمدادات هذه المياه لا يزال لغزاً، مضيفة بقولها إنّ بيانات الأقمار الصناعية أشارت إلى أنّ بعض طبقات المياه الجوفية قد تكون أصغر بكثير ممّا كان يعتقد سابقا، حيث إنّ معظمها تقديرات احتياطية للمياه الجوفية.