ذكرت صحيفة “النهار” أن مسؤولا دولياً معنياً بالملف اللبناني أبلغ أخيراً عدداً من المسؤولين أن الاتصالات التي أجراها مع طهران والرياض لم تنته الى نتائج تدعو الى التفاؤل بالاستحقاق الرئاسي ولا بآفاق تسوية الازمات في المنطقة التي تضع ايران والسعودية إحداهما في مواجهة الأخرى.
وقد نصح هذا المسؤول الجهات الرسمية بأن يهتم لبنان بنفسه ويبقي مؤسساته عاملة ولا سيما منها الحكومة التي تمثل القناة الرسمية الوحيدة للبلاد مع العالم. ولفت المسؤول نفسه الى ان هناك جدولاً بزيارات مسؤولين دوليين للبنان قد علّق بسبب الشلل الحكومي.
ولعل تطوراً لافتا سجل في سياق التحسب لتحركات معينة داخلية تتصل بالموضوع الرئاسي في المرحلة المقبلة، إذ ذكرت “النهار” أن الجهات الامنية المعنية بقصر بعبدا أبلغت من يعنيهم الامر أن أي تحرك في اتجاه القصر تحت عنوان تحريك ملف الانتخابات الرئاسية ممنوع لأن الوصول الى هذا المقر الرسمي هو خط أحمر.
إلى ذلك، نُقل عن مرجع مسيحي قوله إنّه لن يتمّ انتخاب رئيس جمهورية في أيلول كما يُشاع، فهذا الكلام هو “مورفين” مهدئات. وأبدى المرجع خشيته من أن تمدّ الأمور أكثر حتّى يتضح الواقع في سوريا.
وقال بحسب ما نقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية: “نحن بإرادتنا رُبطنا نهائيًا بمصير سوريا وما ستكون عليه من جغرافيا سياسية جديدة وتكوين لسلطة جديدة، وما يُقال لنا هو إذا استطعتم فصل لبنان عن مصير سوريا يختلف وضعكم. لذلك أرى أنّ هذا الشغور مرتبط بالواقع الذي يتبدّل ويتغيّر يوميًا في سوريا”.
ويؤكّد المرجع أنّ “التطمين الوحيد هو أنّ الغرب مصرّ على أنه لا تغيير في الجغرافيا اللبنانية، وهذا ما يسمّى مظلة دولية، هذه المظلة، التي قوامها الرئيسي الفاتيكان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، تريد إبقاء هذه الجغرافيا آمنة للمكون المسيحي وإعادة تكوين السلطة مع إعطاء المسيحيين بعض الصلاحيات، أي الإبقاء على لبنان النافذة على الشرق والغرب، ذات وجه مسيحي تعددي وبشراكة كاملة مع المكون الإسلامي من دون “داعش” وأخواته”.