لجأ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جوزيف بلاتر وأمينه العام جيروم فالك إلى محامين أميركيين ذائعي الصيت لتمثيلهما في تحقيق فساد لا يزال يهز أركان المؤسسة التي تدير اللعبة في العالم.
وقال مصدر على علم بالأمر مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن “بلاتر استعان أخيراً بريتشارد كولين مدير شركة مغواير وودز للمحاماة وهو أيضاً مدع اتحادي أميركي سابق”. أما فالك فعين المحامي الأميركي البارز باري بيرك ليمثله حسبما أكد مصدر ثان.
وفي الثاني من حزيران الجاري، أعلن بلاتر أنه سيترك رئاسة الاتحاد الدولي بعد أربعة أيام فقط من إعادة انتخابه. وقال حينها إنه فقد التفويض من غالبية مجتمع كرة القدم العالمي.
وجاء ذلك بعد اتهام السلطات الأميركية لتسعة من المسؤولين الحاليين والسابقين في “فيفا”، وخمسة من مسؤولي شركات كبرى بممارسات فساد شملت الحصول على أكثر من 150 مليون دولار في صورة رشى على مدار أكثر من 24 عاماً.
ولم يوجه الإدعاء الأميركي أي اتهام لبلاتر أو لفالك. لكن مصدراً قال في أوائل حزيران إن هناك اعتقاداً بأن فالك ضالع في تحويلات مصرفية بقيمة عشرة ملايين دولار تمثل جزءاً أصيلاً من التحقيق.
والأسبوع الماضي، أقر فالك بأنه وقع على التحويلات لكنه أكد أنه لم يرتكب أي خطأ. وقال إن تلك المزاعم ضده “ضرب من الجنون”.
وقالت مصادر إن من القضايا الأخرى التي يفحصها “مكتب التحقيقات الاتحادي” الأميركي إدارة بلاتر لـ “فيفا”. وأصبح بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي في العام 1998، وسيظل في المنصب لحين انتخاب رئيس جديد في تصويت لا يرجح أن يجرى قبل كانون الأول المقبل.
وتشمل تحقيقات السلطات الأميركية والسويسرية طريقة منح “فيفا” حق تنظيم نهائيات كأس العالم في 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي.
وقال المصدر الأول، إن بلاتر عين أيضاً لورينز إيرني وهو محام بارز في زوريخ. ورفض إيرني التعليق على الأمر في وقت سابق هذا الأسبوع.
ولم يتضح بعد إن كانت قرارات بلاتر وفالك الاستعانة بمحامين أميركيين كبار يشير إلى الضغوط المتزايدة عليهما من السلطات الأميركية. ومن المألوف في الولايات المتحدة، حتى بالنسبة للشهود المحتملين، السعي إلى الحصول على نصيحة قانونية إن تيسر من أجل حماية حقوقهم.
ولم يتسن على الفور الوصول إلى كولين للحصول على تعليق الأربعاء. ورفضت ناطقة باسم الادعاء العام الأميركي التعليق.
ولم يكن ممكناً أيضاً الحصول على تعليق من “فيفا” بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية.