انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية الخميس 18 يونيو/حزيران، تحت شعار “حان وقت العمل: الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والنمو”.
وتستمر فعاليات المنتدى حتى يوم السبت المقبل 20 يونيو/حزيران، بمشاركة ممثلين عن 114 دولة وأكثر من 1300 ممثل عن شركات وقطاع الأعمال من روسيا ودول العالم.
ويجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس على هامش المنتدى محادثات مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ومع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي، ومع رئيس وزراء منغوليا، ورئيس وكالة الطاقة الذرية، وكذلك سيلتقي مع ممثلي مجتمع الأعمال الروسي ومجتمع الاستثمار الدولي.
أوشاكوف: بوتين سيناقش مع الأمير السعودي قضايا التعاون المشترك بما فيها الطاقة
قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن بوتين سيناقش مع الأمير السعودي إضافة إلى القضايا الدولية الملحة، مسألة إقامة تعاون اقتصادي وثيق، وعلى رأسه قطاع الطاقة.
لافتا إلى أنه سيجري على هامش المنتدى أيضا لقاء اللجنة الحكومية الدولية الروسية السعودية المشتركة، ومن المقرر أن يتم التوقيع على العديد من الوثائق الثنائية.
وأضاف مساعد الرئيس الروسي: “نأمل بأن يعطي اللقاء مع السعوديين خلال المنتدى دفعة عملية حقيقية للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات، وعلى وجه الخصوص بالطبع في المجال الاقتصادي”.
أوشاكوف: هناك إمكانية لتوقيع اتفاقية مع اليونان بشأن مد خط أنابيب لنقل الغاز
وفيما يتعلق بمشاريع الطاقة الروسية الاستراتيجية لفت أوشاكوف إلى أ إمكانية توقيع اتفاقية مع اليونان خلال فعاليات المنتدى بشأن مشروع مد خط أنابيب لنقل الغاز على الأراضي اليونانية يكون مكملا لمشروع “السيل التركي” العابر للأراضي التركية.
وقال أوشاكوف: “هذا الموضوع ستتم مناقشته مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ومن غير المستبعد أن يوقع على بعض الوثائق”، نافيا توقيع أي وثائق خلال المنتدى مع الجانب التركي.
وكشف أوشاكوف عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في الـ19 من يونيو/حزيران في سان بطرسبورغ مناقشة تنفيذ مشروع “السيل التركي”.
وقال أوشاكوف: “رئيسنا سيلتقي برئيس الوزراء اليوناني تسيبراس، وسيناقشان التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقات التي توصل لها الطرفان خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء اليوناني لموسكو، كما سيناقش مختلف جوانب العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية، وتنفيذ مشروعات البنية التحتية المشتركة في قطاع نقل الغاز، التي تشمل المسائل المتعلقة بالسيل “التركي”.
ما هو “السيل التركي”؟
وكانت روسيا قد ألغت في ديسمبر/كانون الأول الماضي مشروع خط أنابيب “السيل الجنوبي أو ما يعرف بـ “ساوث ستريم”، الذي كان ينبغي أن يمر عبر قاع البحر الأسود مرورا ببلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان وهنغاريا والنمسا وإيطاليا.
وتم التخلي عن “السيل الجنوبي بسبب الموقف غير البناء للاتحاد الأوروبي، وقررت روسيا الاستعاضة عن هذا “السيل الجنوبي” بمشروع آخر يمر عبر قاع البحر الأسود ولكن هذه المرة بتركيا ليزودها بالغاز ويقطع أراضيها حتى الحدود اليونانية، حيث من المقرر هناك بناء مجمع للغاز يمكن توريده إلى اليونان والدول الأوروبية فيما بعد، ومن المفترض أن يمتد هذا الخط على طول 1100 كيلو متر وهو مؤلف من أربعة فروع تسير بمحاذاة بعضها من بعض.