IMLebanon

النفايات تبحث عن «ملاذ آمن» بعد اقتراب إستحقاق 17 تموز

waste
ايفا ابي حيدر
هل تطوف شوارع لبنان بالنفايات مجدداً، خصوصاً واننا اقتربنا من موعد اقفال مطمر الناعمة المقرر في 17 تموز المقبل ولا حلول تلوح في الافق حتى الان، خصوصاً وأن المناقصات التي أجريت لم تقدم حلولاً لهذه المشكلة كما لا يمكن رسم حل لهذا الملف من دون المرور في مجلس الوزراء المشلول أصلاً.

غرّد وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم امس عبر تويتر بما مفاده أن «إعادة طرح المناقصات في إدارة النفايات الصلبة في المناطق التي لم يتقدم إليها احد، من دون العودة إلى مجلس الوزراء أمر مرفوض».

تغريدة حكيم اشارة واضحة الى أن لا مستجدات في هذا الملف طالما مجلس الوزراء معطل، وهي تشير في الوقت نفسه الى ان وزارة البيئة قد تكون على مشارف اعادة المناقصات من دون انتظار قرار جديد من مجلس الوزراء.

وما عزّز هذا الاعتقاد، كلام وزير البيئة محمد المشنوق خلال ترؤسه اجتماع المجلس الوطني للبيئة في شأن «اتخاذ القرار المناسب بالتنسيق مع مجلس الوزراء واللجنة الوزارية التي يترأسها رئيس الحكومة تمام سلام».

ووعد «بعدم ترك معالجة هذه القضية للناس بحيث تطوف عليهم النفايات بل نسعى بجدية للوصول الى نتيجة مناسبة في الاسابيع المقبلة». واشار الى «اعادة المناقصات في مناطق بيروت وجبل لبنان الجنوبي والشمال والبقاع والجنوب».

وتعقيباً على هذا الموضوع، اكد حكيم لـ«الجمهورية» أن اعادة المناقصات تحتاج حكماً الى قرار من مجلس الوزراء ولن نوافق على غير ذلك. واعتبر ان فشل المناقصات يعود الى الطريقة التي اجريت بها، لافتاً الى ان وزراء الكتائب سبق ونبهوا خلال مناقشة هذا الملف في مجلس الوزراء من هذه العواقب التي عدنا ووصلنا اليها وتمثلت بغياب تقدُّم الشركات الى المنقصات في مناطق بيروت وجبل لبنان الجنوبي والشمال والبقاع والجنوب.

اضاف: اليوم وبعدما وصلت الامور الى هذا الدرك، في هذا الملف بتنا متأكدين أن الهدف من الطريقة التي طرحت فيها المناقصات ومضمون دفتر الشروط انما كان يهدف الى حصر التقدم بالمناقصات ببعض الشركات. ونخشى ان دفتر الشروط والشروط التعجيزية التي وضعت انما تهدف الى العودة الى اللاعب الاول والمقصود هنا «سوكلين».

يخلص حكيم الى أن النتائج والتطورات التي وصلت اليها معالجة هذا الملف، تدحض كل الإشاعات التي سيقت في السابق اي خلال معالجة هذا الملف من أن اعتراض حزب «الكتائب» على المناقصات يعود لغايات ترويجية يسعى الحزب من خلالها ايصال شركة معينة أو دعم شركة ما للفوز في المناقصة.

المشنوق

وكان المشنوق أثار خلال ترؤسه المجلس الوطني للبيئة «رفض البلديات والاقضية إقامة المطامر على أرضها وقال: «يصعب علي أن اسمع بلديات وأقضية تقول لا نريد مطامر عندنا ثم يقولون للمواطنين دبروا أنفسكم» ويلقون التهم بالتقصير على الحكومة». ودعا «الى العمل بجدية في هذا الملف وفق خطة وطنية وعدم التعامل معه من منطلقات سياسية».