ألفونس ديب
«نريد ان ينتقل لبنان الى عصر جديد من الاتصالات، يعيد له مجده في هذا القطاع، ويوفر للمواطنين أفضل الخدمات على مستويي الاتصالات والانترنت المستخدمة في العالم، هذا ما كشفه وزير الاتصالات بطرس حرب لبعض الاعلاميين في جلسة ضيقة، في إطار لقاءات مبرمجة يجريها مع مع اهل الاعلام لاعطاء دفعة قوية و«شعبية«، للخطة التي سيطلقها حول «رؤية الإتصالات الرقمية – لبنان 2020«، في احتفال يجري الإعداد له في السرايا الكبيرة برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في الأول من تموز المقبل.
وكشف حرب ان الخطة تهدف الى التحول من الكابلات الى الالياف الضوئية بشكل كامل وتعميم الانترنت السريع 4G على كل مستخدمي هذه الانترنت»، مشيرا الى ان «المشروع الذي سينفذ على مدى خمس سنوات تبلغ تكلفته 750 مليون دولار، على يتم تأمين التمويل من عائدات وزارة الاتصالات من الخلوي ومن خزينة الدولة. كما يمكن ان يكون هناك مصادر اخرى للتمويل». وتوقع ان يشعر المواطن بتحسن كبير في خدمات الاتصالات والانترنت بعد 4 اشهر على ابعد تقدير من البدء بتنفيذ المشروع.
وخلال جلسة دردشة جمعت حرب الى بعض الاعلاميين، كشف وزير الاتصالات ان «الخطة تهدف الى التحول من الكابلات الى الالياف الضوئية بشكل كامل«، موضحا ان «السنترالات حاليا مربوطة بين بعضها بالألياف الضوئية، في حين العمل المقبل سينصب على ايصال من السنترال الى المشتركين.
ولفت الى انه «عندما تسلم الوزارة كان لبنان متخلفاً نحو 10 سنوات على مستوى الاتصالات عن العالم«. وقال: «بعدما كنا في طليعة الدول العربية اصبحنا في آخرها«.
واضاف: «رغم المشاكل السياسية، كنا نعمل، وأصررنا على التقدم على هذا المسار، ووضعنا مع مجموعة من الشباب اللبناني تصور عنما سيكون عليه القطاع في لبنان في المستقبل، علما ان هذا التصور يتضمن المدة الزمنية والمستوى التقني المستهدف، والتكاليف المالية».
ويرى حرب ان «الخطة التي سيطرحها هي الوحيدة القادرة على العودة بقطاع الاتصالات الى مصاف الدول المتطورة، وذلك بهدف تقديم افضل خدمة في هذا الاطار الى للبناني «.
وقال: «نحن نجتمع قبل اطلاق الخطة لاني اريد ان اعطيها بعدا وطنيا، لذا الغاية ايضا حرصت على اطلاقها من رئاسة الحكومة، ولو كان يوجد رئيس للجمهورية لكنت اطلقتها من القصر الجمهوري«، مشيرا الى انه خلال حفل الاطلاق ستعرض الخطة بكاملها ونتائجها المتوقعة.
وقال حرب: «اريد ان يتحدث عن الخطة ونتائجها كل الناس، ليس فقط المسؤول انما المواطن العادي، لأنه سيشعر بالتطور الكبير الذي سيطرأ على القطاع والذي سينقله الى عالم جديد وصولا الى 4G».
وعن مشاكل الانترنت حاليا، اوضح حرب ان 75 في المئة من هذه المشاكل، «تتعلق بالوصلة من كعب البناية الى مستخدم»، مشددا على ضرورة تضمين رخص البناء خرائط لتمديدات الانترنت، مثل الكهرباء«.
وأوضح حرب ان «المشورع سينفد على مدى 5 سنوات، وهو يهدف الى نقل لبنان كليا الى عالم الالياف الضوئية، تعميم خدمة 4G على كل مستخدمي الانترنت في لبنان«.
وكشف ان تكلفة المشروع تقدر بـ750 مليون دولار، موزعة: 650 مليونا للالياف الضوئية و100 مليون للـ4G، لافتا الى ان «التمويل سيؤمن من عائدات وزارة الاتصالات من الخلوي ومن خزينة الدولة. كما يمكن ان يكون هناك مصادر اخرى للتمويل«.
واكد حرب ان «نتائج المشروع ستظهر تباعا، ولن ينتظر اللبنانيون حتى انتهاء مهلة تنفيذه اي بعد 5 سنوات«، متوقعا ان يشعر المواطن بتحسن كبير في خدمات الاتصالات والانترنت بعد 4 اشهر على ابعد تقدير.
وقال «ضمن الخطة ايضا تطبيق القانون 431 انشاء الهيئة الناظمة للاتصالات واطلاق شركة ليبان تلكوم«.
واضاف: «هذا المشروع ليس له علاقة بالسياسة، لانه من غير المقبول ان يبقى لبنان متخلفا على مستوى الاتصالات»، مفترضا ان يتابع اي وزير اتصالات سيخلفه تنفيذه».
ولفت الى ان «الشركتين المشغلتين للخلوي حاليا، ليس لديهما المواصفات الفنية العالية لتحسين جودة خدمات القطاع الخلوي«. وقال: «ان كلا الشركتين لم تتمكن من معالجة انقطاع اتصالات الخلوي«.