آية يونس
حلّت العداءة كاتيا راشد الجبيليّة من نادي “ايليت التراماراتون” في المركز الأوّل في الفئة العمرية 30 – 39 سنة والثالثة في الترتيب العام لسباق “غوبي مارش” الصيني الصحراوي في منطقة هاني لمسافة 250 كيلومتراً، الذي امتدّ 6 أيّام وانتهى يوم السبت 6 حزيران الجاري. كاتيا المشاركة اللبنانية والعربية الوحيدة في هذا السباق، شاركت فيه برعاية وزير الشباب و الرياضة عبد المتطلب الحناوي وبموافقة الاتحاد اللبناني لالعاب القوى برأسة الاستاذ رولان سعادة وبمواكبة الحدث من قبل الجامعة اللبنانية كلية التربية قسم التربية البدنية والرياضية.
ولدت كاتيا في جبيل وعاشت طفولتها في هذه المدينة التي تعني لها الكثير، كما قالت. سكنت مع العائلة في شقة تطلّ على الشاطئ الجبيلي وكانت في فريق “كشافة الأرز” وفرد من أفراد فرسان كنيسة مار يوحنا-مرقس. في عمر الـ 13 سنة، تركت كاتيا مدينتها وذهبت للعيش في بيروت، تاركة وراءها ذكريات تستعيدها كلّما عادت الى جبيل لانجاز معاملات رسميّة.
بدأت بممارسة رياضة الركض عام 2011 فشاركت في 5 سباقات ماراتون، 4 في لبنان وكانت من بين أفضل 5 مشاركين وفي برلين، مسجّلة أفضل وقت: 3 ساعات و26 دقيقة .شاركت في البطولة العربية في دياتلون وترياتلون وفازت على الميداليتين البرونزية والذهبية في فئتها العمرية. وعن سباق ماراتون بيروت “اركضي لقدام” الذي حصل في جبيل قالت كاتيا: “حزنت كثيراً لعدم استطاعتي من المشاركة في هذا السباق بسبب وجودي في الصين في سباق “غوبي مارش” لكني سأشارك السنة المقبلة انشاءالله “.
وصفت كاتيا السباق بالصعب وعانت المشاركات من الضغط النفسي والجسدي ، وجاءت الظروف المناخية لتصعّب عليهم الوضع أكثر، من عاصفة الشتاء الكثيفة في اليوم الاول والثالث من السباق، الى العاصفة الثلجية اثناء تسلق الجبال في اليوم الثاني، وصولاً الى درجة الحرارة المرتفعة التي وصلت الى47 سلسيوس في مرحلة الـ 80 كم. أمّا في اليوم الخامس، فانتهى السباق بعاصفة رملية قوية جدا أدّت الى تغير مسار السباق.
جبيل تفتخر بابنتها الرياضية المسلحة بالثقة بالنفس، التي نقلت صورة المرأة اللبنانية المثابرة الى كلّ العالم.
