انتقد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب غازي العريضي العريضي طريقة التعاطي السياسي مع الملفات الداخلية قائلا: “تعيين قائد الجيش مرتبط برئيس الجمهورية مع ذلك قمنا بمبادرة لحل المشكلة ولم نوفق وهذا عرف قديم، منذ ما قبل إتفاق الطائف، كان إذا إنتهت مدة قائد الجيش في الفترة التي تسبق إنتخاب رئيس جديد كان يمدد لقائد الجيش كي تمنح فرصة تعيين قائد جديد لرئيس الجمهورية”.
ورأى أن هناك قصورا وتناقضا في التعامل مع القضايا السياسية المطروحة، نعطل هنا بشروط، ونوافق هناك بشروط مختلفة، سياسة التعطيل للرئاسة باتت تعطل البلد رئاسيا وحكوميا ومجلسا ونيابيا بما ينعكس سلبا على كل اللبنانيين. بدل التعطيل لا بد من التفعيل.
العريضي، وخلال لقاء سياسي، اشار الى ان في البحرين قلق على وحدة النسيج الإجتماعي، في اليمن الحرب الأهلية مشتعلة وحيث القلق على خلفية الأمن القومي العربي، ما دفع المملكة العربية السعودية لاطلاق عاصفة الحزم وخوض الحرب هناك، في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن تفتيت المملكة.
لفت الى انه في سوريا النظام يتراجع بشكل مستمر وهي اليوم أشبه بساحة لتصفية الحسابات. ورأى انه بعد خسارة النظام لتدمر وإدلب وجسر الشغور، وسقوط اللواء 52، سيكون هناك معركة قاسية في القلمون، لأن النظام سيحاول الدفاع عن مثلث دمشق – حمص – القلمون لربط الساحل السوري بمناطق “حزب الله” بعد انكفاء النظام إلى الساحل، وبالتالي ستكون سوريا أمام معركة دموية كبيرة ستأتي على ما تبقى منها، معركة دمشق ومعركة وصل درعا بالقنيطرة.
وقال العريضي: “المسألة في سوريا اليوم ليست الحرب ضد الدروز، ولا ضد الأقليات فقط بل هي أيضا ضد الأكثرية السنية، لقد بدأت عملية تهجير السنة في العراق وسوريا قبل تهجير المسيحيين والايزيديين، المسألة هي كيف نحمي النسيج الوطني السوري لمنع وقوع سوريا في التفتيت، وليس كما تقول إيران حماية النظام، وأن سقوط النظام يعني سقوط سوريا. لا المسألة في سوريا هي كيف نمنع تنفيذ المشروع الاسرائيلي من خلال الحفاظ على ما تبقى من سوريا، وليس الحفاظ على النظام الذي سلم السلاح الاستراتيجي الكيميائي لاسرائيل”.
وأضاف: “الموقف الذي إتخذه وليد جنبلاط من أحداث إدلب والسويداء هو موقف مشرف، موقف عروبي أخلاقي إنساني. نحن لسنا ضعفاء، ونرد على الاساءات والاتهامات التي تساق ضدنا وضد رئيس حزبنا بهدوء وحكمة، لقد إختلفنا مع شركاء لنا في البلد على الوضع في سوريا، ولم يخرج منا أي موقف يسيء للفريق الذي نعارضه ونختلف معه، وذهبنا إلى تنظيم الخلاف. بادر رئيس الحزب إلى حماية المناطق الجنوبية الممتدة من راشيا إلى شبعا، لمنع الوقوع في الفتنة، وحماية المنطقة من تداعيات الازمة السورية عليها، الفتنة والانجرار خلف تداعيات الأزمة السورية هو تنفيذ للمشروع الاسرائيلي”.