أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية، الخميس، أنها استردت 663 قطعة أثرية مهربة الى ثلاث دول، في إطار مساعيها لاسترداد آلاف القطع الأثرية المفقودة من البلاد في خضم الفوضى الأمنية التي رافقت سقوط النظام السابق عام 2003، وما تلاه من نزاعات.
وقال وكيل الوزارة لشؤون الآثار، قيس حسين رشيد، في بيان تلقت الاناضول نسخة منه، إن “الوزارة تسلمت 663 قطعة أثرية كانت مهربة، جرى استلامها بالتنسيق مع وزارة الخارجية (لم يحدد متى)، وهي من أميركا وإيطاليا والأردن”.
وأضاف أن “ذلك يأتي ضمن الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية التي أطلقتها الوزارة خلال الشهر الجاري”.
من جانب آخر، أوضح رشيد أن “القطع الأثرية المستلمة تنوعت ما بين قطع آشورية حجرية مهمة ورقم طينية، فضلا عن قطع زجاجية عبارة عن قوارير وأجزاء من أسلحة برونزية وقطعة تراثية واحدة”.
ولفت الى أنه “من المنتظر أن تقيم وزارة السياحة والآثار في بداية تموز/يوليو المقبل معرضا للآثار المستردة”.
ونهبت آلاف القطع الأثرية من العراق من بينها نحو 16 ألف قطعة من متحف بغداد، إبان سقوط النظام العراقي السابق والفوضى الأمنية اللاحقة، وتمكن العراق من استرداد جزء يسير منها لغاية الان.
كما دأب تنظيم “داعش” منذ حزيران/ يونيو من العام الماضي على تدمير معالم أثرية وحضارية وثقافية في المناطق التي يسيطر عليها في العراق ولا سيما في مدينة الموصل، من قبيل هدم المساجد والكنائس التي يعود تاريخ بنائها الى حقب زمنية متفاوتة.
وبث التنظيم في 26 فبراير/شباط الماضي، شريطا مصورا يظهر تدمير محتويات وتماثيل في متحف الموصل الواقعة على بعد 400 كلم شمال بغداد.