أكد وزير المالية علي حسن خليل “التزام لبنان حكوميا في تطبيق بروتوكول التعاون مع روسيا، وعلى تعزيز دور رجال الأعمال والقطاع الخاص في قيام المشاريع والأعمال، في مجالات عديدة لا سيما في قطاع الأدوية والطاقة والنقل والبنى التحتية تعادل زيادة الصادرات اللبنانية إلى روسيا.
وأشار خلال مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبورغ إلى “التجربة التاريخية في العلاقات مع روسيا منذ القرن الماضي والتي ساهمت في تعزيز التعليم في لبنان”، داعيا “الشركات الروسية للتركيز على ما يمكن ان تقدمه في مجال النفط والطاقة والتي يعتبر لبنان سوقا واسعا لها في المستقبل القريب”، ولفت إلى “إمكانية أن يلعب القطاع الخاص اللبناني دورا خارج لبنان خاصة في القارة الافريقية وأميركا اللاتينية”.
ويشارك خليل في المنتدى الاقتصادي الدولي الذي انعقد برعاية وحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومشاركة واسعة على المستوى العالمي والذي تميز بالحضور العربي الكبير لهذا العام قد حضر عددا من الندوات التي خصصت لبحث الواقع الحالي لعلاقات روسيا مع اقتصاديات العالم وكيفية تعزيز موقعها.
والتقى على هامش المؤتمر رئيس هيئة الاستشارات الروسية وعدد من رؤساء الوفود والوزراء العرب المشاركين في المنتدى، كما وشارك في الندوة المخصصة تحت عنوان “روسيا والشرق الأوسط” آفاق جديدة للاستثمار والتعاون، بمشاركة وزراء الاقتصاد والتعاون الدولي في السعودية ومصر والبحرين والأردن، ووزير التعاون الدولي الروسي ونائب مدير هيئة الاستثمارات الروسية.
وقد ركز خليل في مداخلته على “أهمية تعزيز الدور الروسي السياسي في ملفات المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة ويفتح بالتالي المجال في تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري والمشاريع والتي لا زالت حتى الآن خجولة بالمقارنة مع ما يجب أن تكون عليه وفق امكانات الطرفين”.
يذكر أن الحضور العربي للمنتدى تميز هذا العام بمشاركة رفيعة بما يعكس الاهتمام المتزايد في توسيع العلاقات العربية الروسية.