IMLebanon

صفقات الأسلحة للبنان مرتبطة بمشاركته في القوة العربية

lebanese army usa weapons

 

وصفت أوساط ديبلوماسية خليجية في ابوظبي “القوة العربية المشتركة” التي وافقت عليها القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ للذود عن الشعوب العربية التي تقع تحت رحى أنظمتها الديكتاتورية القمعية بأنها “تكتل عسكري آخر إلى جانب حلف شمال الأطلسي الأوروبي – الأميركي”.

وقال ديبلوماسي خليجي لصحيفة ”السياسة” الكويتية في لندن إن تشكيل هذه القوة العسكرية العربية هدفه الآخر الأساسي طمأنة الأنظمة المعتدلة الصغيرة على مستقبل ومستقبل شعوبها من عصابات “الربيع العربي” المزعوم الذي وقع بين أيدي ارهابيي “داعش” و”حزب الله” والحوثيين و”الحشد الشعبي” العراقي وشبيحة الاسد و”الحرس الثوري” الإيراني، ومنع هذه العصابات من أي اعتداء على تلك الانظمة المعتدلة غير الديكتاتورية باجتثاث قوى الشر المحدقة بها من الداخل والخارج فوراً وقبل إسقاطها وتحويل بلدانها الى بؤر إرهابية جهنمية.

ونقل الديبلوماسي عن مسؤولين حكوميين خليجيين ممن اختيروا للاشراف على تشكيل هذه القوة الضاربة الردعية العربية تسليحاً وتخطيطاً وتنظيماً قولهم انها “المرة الاولى التي يجب ألا يكون لأي دولة عربية في المنطقة حرية الانضمام أو عدمه الى القوة الجديدة، إذ ان التهديدات الامنية والعسكرية والعقائدية للمنطقة لا تسمح بالقبول أو بالرفض، وحتى في حالة قبول الانضمام فإن هناك شروطاً دون ذلك على الجميع التقيد بها تماماً على غرار أحكام وقرارات حلف شمال الاطلسي الواقع على رمية حجر من الشرق الاوسط”.

ونقل الديبلوماسي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الفرنسية قوله: ان تباطؤ وزارة الدفاع الفرنسية في تسليم مشتريات السعودية العسكرية للبنان بثلاثة مليارات دولار منذ نيف وسنتين واقتصار عمليات شحن الاسلحة على نحو 47 صاروخ “ميلان” المضاد للدروع، حمل الأميركيين على زيادة دعمهم العسكري غير الفتاك خلال الشهرين الماضيين لمواجهة الارهابيين التكفيريين من “داعش” و”جبهة النصرة” الذين يقرعون ابواب الشرق اللبناني في جرود عرسال والقلمون وصولاً إلى ريف دمشق، لكن من دون ان يكشفوا الاسباب الحقيقية لهذا الدعم تعويضاً عن التقصير الفرنسي.

وأضاف ان هذه الأسباب تؤكد أن تلك المماطلات والأخذ والرد وإرسال أسلحة غير عاملة و”فاسدة” ثم إعادة سحبها للتأخير والتسويف تدخل في عملية مسار إنشاء القوة المشتركة العربية التي يعتقد انها سترى النور في أوائل العام المقبل بانضمام 100 الف عسكري من الدول العربية إليها في نحو 14 دولة عربية و100 طائرة مقاتلة وعشر طائرات نقل عملاقة للإنزال والتفريغ، و400 دبابة، كمرحلة اولى يمكن بعدها مضاعفة هذه الكميات عند الحاجة.

وحض الديبلوماسي اللبنانيين على عدم التردد او التلكؤ في إعلان التحاقهم بالقوة العسكرية المشتركة، كي يوفروا على انفسهم مآسي الدمار والخراب والنزوح الآتية إليهم تحت استار الارهاب و”داعش” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” وكل من لف لفهم، فيما مآسيهم النائمة تحت الرماد الداخلي ستحرق الاخضر واليابس متى استفاقت شبيهاتها مثل “حزب الله” والحوثيين في لبنان واليمن لاعلان دويلتيهما.

وأكد الديبلوماسي ان اولى اولويات القوة العربية المشتركة هي “التجاوب الفوري السريع مع طلبات الأنظمة المعتدلة غير الديكتاتورية بإرسال قوات إليها للدفاع عنها ضد الارهابيين والعملاء والتجاوب الأسرع مع الشعوب العربية التي تتعرض للسحق من آلات انظمتها العسكرية المجرمة كسورية والعراق وليبيا منعاً لتحول دولهم الى اطلال لا يمكن إصلاحها قبل عقود طويلة من الزمن”.

وكشف الديبلوماسي عن أن “الدول المشاركة في القوة العربية المشتركة قد تقاطع الدول التي لا تنضوي تحت راية القوة عسكريا وسياسيا واقتصاديا في المراحل الاولى، كما انها قد تتوقف عن دعم الدول العربية المحتاجة ماليا وتسليحيا واقتصاديا وتوقف كل امتيازات الدخول والخروج إليها عبر الحدود، وتعلق امتيازات تأسيس الشركات والمؤسسات والمصالح في اراضيها، ومن هنا من المتوقع ان تجمد المملكة العربية السعودية وفرنسا صفقة المليارات الثلاث من الدولارات لبيع الاسلحة الى لبنان، ريثما يظهر الإجماع اللبناني على الالتحاق بالقوة العربية المشتركة”.