قال مسؤول حكومي روسي، اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لبحث منح اليونان، التي تواجه خطر الإفلاس، منحا وقروضا مالية، وذلك قبيل انطلاق محادثات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، في وقت لاحق من اليوم.
وتوجه تسيبراس إلى روسيا، في وقت تبذل فيه بلاده جهودا مضنية للتوصل لاتفاق مع دائنيها، من أجل الحصول على قرض جديد تحتاجه أثينا كي تتجنب التأخر في سداد أقساط ديونها نهاية هذا الشهر.
وتواجه اليونان خطر إعلان إفلاسها أو الخروج من اليورو أو هما معا، في حال عدم حصولها على قروض جديدة عاجلا.
وأثار زيارة تسيبراس لموسكو في هذه الظرفية الحرجة من مفاوضات بلاده مع مقرضيها تكهنات بأن أثينا قد تسعى إلى الحصول على قروض من روسيا، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دوركوفيتش، قوله: “سندعم أي قرار بشأن أزمة الديون اليونانية يطرح من قبل أثينا وشركائنا الأوروبيين”.
وأضاف: “أكثر ما يهمنا هو مشاريع الاستثمار والتجارة مع اليونان، إذا كان الدعم المالي مطلوبا فسنبحث هذه المسألة”.
وتأتي هذه التصريحات بعيد توقيع روسيا واليونان اتفاقا، اليوم الجمعة، لبناء خط غاز مقترح ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.
ووعدت روسيا اليونان بمئات الملايين من الدولارات سنويا في شكل رسوم مرور، إذا وافقت على مرور هذا الخط عبر أراضيها.
ومن المتوقع أن تبدأ أعمال إنشاء هذا الخط العام المقبل على أن تنتهي عام 2019.
من جهته، قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي، في تصريحات صحافية، إن الوقت لا يزال مبكرا للغاية للتعليق على قروض محتملة.
وتابع: “كي تفكر في مسألة كهذه، يجب أن تسمع في البداية مقترحات أو مبادرات من شركائنا اليونانيين.. مناقشة الأمر بشكل مجرد.. بدون عروض أو مقترحات .. سيكون من ضروب قصر النظر”.
