افتتح “آرت بازل” أكبر معرض في العالم للفنون المعاصرة أبوابه الخميس في مدينة بازل السويسرية في وقت باتت فيه القطع الفنية تجذب على حد سواء هواة التجميع والمستثمرين ورجال اعمال يبحثون عن صفقات جيدة.
وقال يورغ تسيلتر رئيس قسم إدارة الثروات في مجموعة “يو بي اس” المصرفية إنه “في ظل انخفاض معدلات الفوائد، يبحث الناس عن قيم متينة وباتت الأعمال الفنية تكتسي قيمة كبيرة في هذا الخصوص”.
وتعد “يو بي اس” أول مصرف في سويسرا وأول مجموعة مصرفية في العالم في مجال إدارة الثروات، وهي من الجهات الراعية لمعرض “آرت بازل” منذ سنوات.
وقد بذلت جهودا كبيرة هذه السنة لفتح جناح كبير خاص لهواة التجميع من زبائنها تعرض فيها مجموعة من 30 لوحة للرسام لوسيان فرويد.
ويعتبر معرض “آرت بازل” الذي افتح أبوابه رسميا في الثامن عشر من حزيران/يونيو بعد يومين من تقديم فعالياته لوسائل الإعلام أكبر معرض دولي للفنون المعاصرة.
ويستقطب المعرض ممثلين عن المتاحف ومحبين للفنون يأتون للاطلاع على آخر الصيحات في هذا المجال، من لوحات ومنحوتات وصور وعروض فيديو.
وشدد الخبير المصرفي بيتر ديون من صالون “يو بي اس” الخاص على أهمية الدورات التدريبية الفنية بالنسبة إلى العاملين في القطاع المصرفي.
وصرح “ندرب موظفينا على الإلمام بالشؤون الفنية، إذ أنه ينبغي بهم مناقشة هذه المسائل مع الزبائن”.
وتملك “يو بي اس” مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية تشمل 30 ألف قطعة تستخدمها لتزيين مكاتب مبانيها المنتشرة في أنحاء العالم أجمع والبالغ عددها 850.
وأطلق المصرف اخيرا تطبيقا مجانيا اسمه “بلانيت آرت” يقدم آخر الأخبار في مجال الفنون المعاصرة.
لكن مارك شبيغلر المدير العام لـ”آرت بازل” أوصى بعدم شراء الأعمال الفنية لأغراض المضاربة، بل لأنها بكل بساطة تثير إعجاب الشاري.
الا ان صاحب احدى النسخ الخمس عشرة من لوحة “نساء الجزائر” لبيكاسو حقق صفقة كبيرة، إذ أنه اشترى هذه اللوحة سنة 1997 في مقابل 32 مليون دولار وهي ذهبت في مزاد في نيويورك بسعر 179 مليون دولار سنة 2015، أي أكثر بست مرات تقريبا من سعرها الأول.
وبحسب مارك شبيغلر، تقدر قيمة السوق العالمية للفنون بحوالي 51 مليار يورو ولا يشكل معرض بازل سوى جزء صغير منها.
وصرحت بونا كولونا مونتاجو صاحبة صالة عرض في نيويورك أن المضاربة لا تعنيها وأنها ترفض بيع لوحة لشخص لا تعرفه.
ومن القطع الرئيسية في “آرت بازل”، لوحة رسمها الرسام مارك روثكو سنة 1955 تعرضها صالة “هيلي نهمد” بسعر 50 مليون دولار.
وهي تعرض في صالة بعيدا عن أضواء الكاميرات.
وفي المكان نفسه لوحتان لبيكاسو بـ12 و15 مليون دولار فضلا عن منحوتة لكالدير بسعر 6,5 ملايين دولار.
ويقدم المعرض أيضا لوحة رسمها مارسيال ريس سنة 1963 تحت اسم “لا فرانس أورانغ” كانت ملكا للرئيس الفرنسي جورج بومبيدو وزوجته كلود.
وقالت ناتالي سيروسي القيمة على هذه اللوحة المعروضة بمليون يورو إن شراء قطعة فنية امر جيد مهما كان الدافع وراء ذلك.