القطران الذي يكسو الرمال النفطية في شمال ألبرتا، المُستخدم فيما مضى لسد التسرب في الزوارق من قِبل الكنديين الأصليين، يُشكّل ثالث أكبر احتياطات نفطية مؤكدة في العالم، بعد احتياطيات السعودية وفنزويلا.
إزالة واستخراج هذا القطران الكثيف من الرمال والماء والطين، وتمييعه بما يكفي ليتدفق من خلال خطوط الأنابيب، يتطلّب كميات هائلة من البنية التحتية والحرارة. بحرارة تبلغ عشر درجات مئوية، تقول الرابطة الكندية لمُنتجي النفط، “إنه يكون قاسيا مثل قرص لعبة الهوكي”.
تقوم شركات النفط بإزالة القطران من الرمال بطريقتين. الطريقة الأولى، والأقدم، هي من خلال التعدين السطحي – حفر الرمال بمعاول ميكانيكية وإدخالها إلى “مُحسّنات” هائلة تقوم بمعالجة المواد لتُصبح على شكل نفط خام اصطناعي أو قطران مُخفف لتوصيلها إلى المصافي.
التعدين يُلحق الضرر بغابات ألبرتا نتيجة توسع الأراضي البور وبرك النفايات، على الرغم من أنه مطلوب من الصناعة في النهاية إعادة الأرض إلى بيئتها الطبيعية. الطريقة الثانية تُسمى in situ، كلمة لاتينية تعني “في الموقع”.
هنا تقوم شركات النفط بالحفر في الرمال النفطية الأعمق، من خلال حرق الغاز لتوليد البخار الذي يتم إدخاله في الحفرة لتليين القطران. بعد ذلك يُرفع إلى السطح من خلال بئر موازية.
كلتا الطريقتين تتطلب كثيرا من الطاقة. نتيجة لذلك، تُصبح انبعاثات غازات الدفيئة لكل برميل من الرمال النفطية، أعلى من متوسط فئة النفط الخام. يُشير مؤشر المناخ والنفط إلى أن النفط الخام الاصطناعي الحلو المتوسط من الرمال النفطية في منطقة أثاباسكا في كندا، يقوم بتوليد 767 كيلوجراما من ثاني أوكسيد الكربون لكل برميل، مقارنة بـ 559 كيلوجراما لخام برنت من بحر الشمال. تقول شركات الطاقة “إنها تعمل على تقليل كثافة الكربون”.
منجم كيرل المملوك لشركة إمبيريال أويل وشركة أكسون موبيل، المتوقع أن يتم مُضاعفة قدرته الإنتاجية إلى 220 ألف برميل يومياً، لخفض آثاره من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال استخدام “المُعالجة الرغوية”، لتجنّب الحاجة إلى استخدام إحدى المُحسّنات.
مع ذلك، يتم بناء مشاريع الرمال النفطية لتدوم 40 إلى 50 عاماً وتحسينات الانبعاثات تقتصر على المشاريع التي تعمل بالفعل. المنجم الأول، الذي افتُتِح في عام 1967، يستمر في العمل. يقول جريج سترينجهام، نائب الرئيس في شركة كاب “إنه بالفعل غير قابل لإعادة التجهيز”.