كشفت الامم المتحدة عن انّ “الاطراف المتحاربين في جنوب السودان ارتكبوا جرائم فظيعة ضد الاطفال بينها خصيهم واغتصابهم وربطهم معاً قبل نحرهم”.
وقال رئيس منظمة رعاية الطفولة “يونسيف” في بيان صدر في وقت سابق من هذا الاسبوع، انّ “ناجين قالوا ان صبية تعرضوا للخصي وتركوا ينزفون حتى الموت واغتصبت وقتلت فتيات لا تتجاوز اعمارهن ثماني سنوات”، مضيفاً: “انّ اطفالاً ربطوا معا قبل ان ينحرهم المهاجمون، بينما ألقي بعض اخر في مبان محترقة”.
واشار الى انّ “العنف ضدّ الاطفال في جنوب السودان بلغ مستوى جديداً من الوحشية. وقد تم خطف الاف الاطفال لجعلهم جنوداً مشاركين في القتال. ويتم توظيف الاطفال بشكل كبير للانضمام الى صفوف الجماعات المسلحة من الجانبين بوتيرة مثيرة للقلق، وأجبر 13 الف طفل على المشاركة في نزاع لم يكن لهم يد فيه”.
وتابع: “تخيلوا الآثار النفسية والجسدية على هؤلاء الاطفال، ليس فقط العنف الواقع عليهم لكنّ كذلك العنف الذي يرغمون على ممارسته ضد الآخرين”، وختم: “باسم الانسانية والاخلاق يجب ان يتوقف هذا العنف ضد الأبرياء”.
ويواجه ربع مليون طفل المجاعة بينما يحتاج ثلثا سكان البلاد البالغ 12 مليون نسمة الى المساعدات، ويواجه 4,5 ملايين شخص نقص الغذاء الشديد، بحسب الامم المتحدة.
ويعتقد انّ عشرات الالاف قتلوا في الحرب المستمرة منذ 18 شهرا رغم عدم وجود حصيلة واضحة. وقتل 129 طفلاً على الاقل في ايار في ولاية الوحدة الشمالية التي شهدت اعنف المعارك في الحرب الاهلية، بحسب الـ”يونسيف”.