IMLebanon

الهمّ الرئاسي في جعبة الموفد البابوي!

Baabda-résidence

 

أنهى رئيس محكمة التوقيع الرسولي العليا الكاردينال دومينيك مومبرتي زيارته للبنان، بعد أن أجرى سلسلة لقاءات كان خلالها مستمعاً جيداً لجميع من التقاهم من مسؤولين روحيين وسياسيين.

واشارت مصادر مواكبة لزيارة مومبرتي، لصحيفة “المستقبل” الى ان الشغور الرئاسي كان في سلّم أولويات المحادثات التي أجراها الموفد البابوي فوق العادة، مع كل من التقاه، مشيرة الى أنه خرج بخلاصات مفادها أن اللبنانيين ليسوا قادرين على تجاوز هذه الأزمة بمفردهم، على الرغم من كل ما يُشاع عن أن الأزمة الرئاسية لبنانية الطابع، وأن اتفاق اللبنانيين، عموماً، والمسيحيين خصوصاً، من شأنه أن ينتج حلاً للأزمة الرئاسية.

ولفتت المصادر الى أن مومبرتي خلص في تقريره الذي سيرفعه الى المعنيين في حاضرة الفاتيكان، الى ضرورة مساعدة اللبنانيين على إخراج الأزمة الرئاسية من عنق الزجاجة، من خلال شبكة أمان دولية تنتج عن اتصالات ديبلوماسية يضطلع بها الفاتيكان مع روسيا وفرنسا انطلاقاً من الهم المشترك الروسي الفاتيكاني الفرنسي الذي يعتبر أن الوضع المسيحي في لبنان، لطالما شكل عامل جذب وموقعاً محورياً لمسيحيي الشرق، وأنه إذا كان مسيحيو لبنان بخير فإن مصاعب مسيحيي الشرق تكون آيلة للحل أو للحد من تفاقمها.

وأكدت المصادر ان مومبرتي شجع الحوارات الدائرة في لبنان بين الأفرقاء، إلا أنه تمنى على المتحاورين الخروج من الأطر العامة للتحاور، والتوصل الى حلول تلاقي حركة الاتصالات الدولية التي سيقوم بها الفاتيكان، من أجل الحد من أخطار تداعيات الأزمة السورية على لبنان، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز السلم الأهلي اللبناني.

وتشير الى أن المبعوث الفرنسي فرنسوا جيرو، سيستأنف جولاته الديبلوماسية بين طهران والرياض ولبنان بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الـ»5+1»، انطلاقاً من تنسيق فرنسي – روسي مع الفاتيكان في مسعى قديم متجدد، لحل أزمة الرئاسة اللبنانية.