IMLebanon

جنبلاط العائد من الأردن “متفائل” بحماية الدروز

walid-jumblat2

عاد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط من لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان بانطباع إيجابي جدا إزاء الحركة السياسية الواسعة التي يقودها بنفسه لمعالجة الإشكالات بين دروز سورية والشركاء في الوطن. لاسيما بعد إعلان وكالة الأنباء الأردنية (بترا) “التأكيد على عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأردن والطائفة الدرزية. كما تم بحث العلاقات الأردنية ـ اللبنانية وسبل تعزيزها، اضافة الى تناول مختلف التحديات في المنطقة والجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب”.
وأكد جنبلاط عبر مصدر في الحزب «التقدمي الاشتراكي» لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان هدفه الأساسي الحفاظ على الديموغرافيا السورية لصون وحدة الأرض ومواجهة خطر التقسيم، كما كان ذلك ايام الانتداب الفرنسي وثورة سلطان باشا الاطرش تثبيتا للهوية العربية للدروز، وبدعم معنوي من ابنة قائد الثورة السورية منتهى الأطرش التي أعلنت ان “جنبلاط هو المؤتمن الوحيد على إرث سلطان، وعلى الدروز الاقتداء به لحفظ وحدتهم”.
وفي هذا السياق، تجري مساع عديدة لمحاولة تحييد منطقة “حضر”، السورية القريبة من الحدود اللبنانية والجولان المحتل، حيث لايزال التوتر يخيم على المنطقة وتدور اشتباكات بين المعارضة وأبناء المنطقة من الدروز الذين يعتبرون ان “النظام السوري تخلى عنهم في هذه المحنة”، تاركا للمعارضة نقاطا استراتيجية مهمة دون اي مقاومة.
في حين تؤكد مصادر اشتراكية مواكبة ان “مظلة الأمان التي يقودها جنبلاط تشمل كل الدروز بما فيها منطقة “حضر” وبلداتها وقراها. وعلى الجانبين المبادرة الى التواصل لوقف الأحداث الجارية هناك وتلقف المبادرات لتحييد السكان عما يجري من تطورات لا تخدم مصالحهم في المستقبل، حيث المنطق والوقائع الجارية انه لا مفر في المصالحة وفي الحد الأدنى وقف التوتر، تمهيدا لإنجاز نتائج المساعي الجارية على قدم وساق لإبعاد شبح القتال ونزيف الدماء عن أبناء المنطقة بين الدروز وجيرانهم.