ذكرت صحيفة “النهار” ان التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية عن الارهاب في العالم العام الماضي تناول الوضع الامني في لبنان، مسجلاً تدهوره “نتيجة لانعكاسات العنف في سوريا ولتورط المقاتلين اللبنانيين في النزاع، بمن فيهم مقاتلو “حزب الله” الذي عبأ قواته بشكل شامل لدعم نظام الاسد”.
وجاء في التقرير الذي صدر الجمعة ان تدهور الوضع الامني يعود أيضاً، ولكن بشكل اقل، إلى دعم افراد لبنانيين لمختلف القوى السورية المناوئة للنظام.
واضاف ان اختراق عناصر سنية متطرفة من الاراضي السورية الى لبنان “يبرز مركزية أمن الحدود لاستقرار لبنان واهمية ممارسة الحكومة اللبنانية سيادتها الكاملة” على حدودها وفقا لقرار مجلس الامن 1701.
ولاحظ التقرير ان مختلف الاجهزة الحكومية اللبنانية بما فيها القوات اللبنانية المسلحة وقوى الامن الداخلي والمصرف المركزي واصلت تعاونها مع الشركاء الدوليين في مكافحة الارهاب “وحققت بعض النجاحات في عرقلة نشاط تنظيمات ارهابية ومكافحة القوى المتطرفة”.
وكرر الموقف الاميركي المعروف من ان “حزب الله الذي يحصل على دعم مهم من ايران، لا يزال التنظيم الارهابي الابرز والاقوى في لبنان، حيث يحظى بدعم شعبي في اوساط اللبنانيين الشيعة، ومن بعض المسيحيين”.
واشار الى ان “حزب الله يواصل نشاطاته كميليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة وكلاعب سياسي قوي قادر على عرقلة او اسقاط الحكومة اذا شاء”.
وذكر انه على رغم سياسة الحكومة اللبنانية النـأي بالنفس عن الحرب في سوريا فإن “حزب الله صعّد دوره العسكري في دعم النظام السوري في 2014 واثبت انه قوة حاسمة في قدرة النظام السوري على استعادة اراض واسعة من قوى المعارضة السورية”.
وخلص الى ان نشاطات “حزب الله” في سوريا ” زادت تفاقم الوضع الامني المضطرب داخل لبنان”.