Site icon IMLebanon

“8 آذار” تحدّد قواعد اللعبة في لبنان والمنطقة!

syria-war

 

رأت صحيفة “السفير” ان الصراع في المنطقة اصبح واضحا وسيستمر طالما لم يبدأ الحوار السعودي ـ الايراني المباشر لمعالجة كل ازمات المنطقة، وفي حال تم التوقيع على الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى سنكون امام مرحلة سياسية واستراتيجية جديدة، مع ان علينا الاعتراف بوجود صعوبات حقيقية قد تؤدي الى تأخير التوقيع على هذا الاتفاق.
هذه الخلاصة تستند اليها شخصية قيادية في 8 آذار للتحذير من مسعى لاستعمال الاسلحة الطائفية والمذهبية كافة وتجميع المقاتلين من كل انحاء العالم باشراف دولي واقليمي، لتغيير المعادلات القائمة واسقاط سوريا والسيطرة على كل المنطقة باشراف سعودي ـ قطري ـ تركي وبدعم أميركي. في المقابل، فان ايران وروسيا وحلفاؤهما يواجهون هذا المشروع بكل الوسائل، وكل محور يجمع قدراته وقواته في كل الساحات من اجل تحقيق اهدافه.

وتتابع الشخصية نفسها: “ان المنطقة شهدت خلال السنوات الاخيرة متغيرات كبرى وسقطت انظمة واستراتيجيات معينة واصبحت هناك قوى جديدة وفاعلة ان على الصعيد الاقليمي او الدولي، لكن بعض القوى والدول لا تريد ان تعترف بالمتغيرات الحاصلة وهي تعمل من اجل استعادة مواقعها من خلال تحريك العناصر المذهبية والطائفية مع ان الصراع سياسي واستراتيجي وليس صراعا طائفيا او مذهبيا”.

وتشير الى “اننا، في لبنان، جزء من هذا الصراع ولا يمكن لنا ان نقبل بسيطرة فريق مدعوم اقليميا ودوليا على البلد، مع اننا جاهزون دوما للحوار والبحث عن كيفية تجاوز الازمة، لكن على الفريق الآخر ان يعترف ان هناك معطيات جديدة في المنطقة والعالم يجب اخذها بالاعتبار.

وتلفت النظر الى ان ايران ابدت دوما استعدادها للحوار مع السعودية لمعالجة الازمات وتم ارسال العديد من الرسائل للقادة السعوديين في هذا المجال، “لكنهم رفضوا الاستجابة وأرادوا تغيير المعادلات الميدانية على الارض قبل البدء بأي حوار. وهم يرفضون الحوار السياسي ان في اليمن او في سوريا او في البحرين ويعطلون كل المبادرات السياسية ويمنعون الوصول الى معالجات سياسية”.

وتضيف: “السعوديون وقفوا بوجه الاتفاق النووي الايراني ويتعاونون مع اسرائيل لتعطيله”، مشيرة الى ان اللقاءات السعودية ـ الاسرائيلية اصبحت علنية بعد ان كانت سرية”.
الا ان الشخصية القيادية تلفت النظر الى انه برغم صعوبة الاوضاع واشتداد الصراع في كل الساحات، لا مناص من الحوار السياسي والجلوس على طاولة المفاوضات.
اما في لبنان، فتقول: “إننا حريصون على استمرار الهدوء والحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” للوصول الى معالجات سياسية للأزمات والحفاظ على الاستقرار”. وتختم بالتشديد على ان “هناك من يسعى دوما لاثارة الفتن المذهبية لكن هناك قواعد اساسية للعبة السياسية والامنية ومن يتجاوزها سيواجه برد قاس”.