دعا المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النقيب سمير ابي اللمع “بناء على توصيات لجنتها الاقتصادية المسؤولين الى الاسراع في تنفيذ الرزمة الأولى من الاصلاحات والخطوات الاقتصادية الملحة وعلى رأسها العودة الى اصدار الموازنة العامة ضمن المهل القانونية واستصدار مرسومي النفط”.
وقال في بيان اليوم: “لطالما كان للرابطة المارونية مواقف وتوصيات في العديد من الملفات السياسية والاجتماعية وكان لافتا أخيرا ان تولي الشأن الاقتصادي حيزا اساسيا من اهتماماتها وبالفعل فقد اصدرت، بناء على توصيات لجنتها الاقتصادية برئاسة المحامي لوران عون، مذكرة عالية النبرة رأت فيها أن مسار الوضعين الاقتصادي والمالي ينذر بعواقب خطيرة ما لم تتخذ إجراءات سريعة لمواجهة الخطر الداهم. وإذ فندت أسباب الازمات المحتملة، اعتبرت أن أبرزها هي اهمال القطاعات الانتاجية وبالتالي تعزيز الاستيراد بدل التصدير وضرب الطبقة الوسطى، تفاقم الفساد وارتفاع الدين العام وجباية الضرائب من منطقة دون أخرى”.
أضاف: “من هذا المنطلق، دعت اللجنة الاقتصادية الى تطبيق القوانين المالية والضريبية على المناطق كافة لجهة الجباية وتحصيل الضرائب وتطبيق القوانين الجمركية وإخضاع الجميع لمقرراتها. وبعض الدراسات والارقام تبين أن بعض المناطق حيث تطبق القوانين بصرامة تدفع وحدها ما يزيد عن 65 % من مداخيل الدولة من ضرائب ورسوم. ورأت ضرورة استكمال دراسة اقتراح قانون الضمان الجديد، إذ ان اقتراح قانون الضمان يتضمن البعض من الاصلاحات الضرورية لناحية إبدال نهاية الخدمة بنظام التقاعد، إعطاء الضمان الصحي بعد سن ال 64 ومنح البطاقة الصحية لكافة المواطنين ويقتضي الانتهاء من دراسته تمهيدا لاقراره”.
وتابع: “وشددت على ضرورة وضع خطة اقتصادية عصرية للهجرة ودعم السياحة الريفية، وكان لمطار بيروت اشارة واضحة إذ لفتت الى تراجع مستوى الخدمات في مطار رفيق الحريري الدولي وطالبت بتحسين جودة الخدمات التابعة له كمداخل ال Check In والتذاكر والمحلات ضمن المنطقة الحرة وشركات الـTaxi وشركات التنظيف لتكون على مستوى معين من المهنية والحرفية”.
وأشار عضو المجلس التنفيذي المحامي لوران عون إلى أن “اللجنة الاقتصادية في الرابطة المارونية، بناء على توجيهات رئيسها النقيب سمير أبي اللمع، تقوم بمتابعة الدراسات العلمية المطلوبة لنكون على بينة مما قد ينتظرنا”، وحذر من “خطر تزامن الازمات الاقتصادية، لا سمح الله، مع متغيرات سياسية كبرى في المنطقة قد تساهم في ضرب النسيج الوطني الذي نفتخر به ونحرص عليه”.