توقع «بنك لبنان والمهجر للأعمال» (بلوم إنفست)، ان «تؤدي الخلافات السياسية إلى تأخر حركة الأسهم المدرجة في بورصة بيروت بالتعافي الاسبوع القادم، بالإضافة الى حلول شهر رمضان المبارك»، لافتاً إلى تراجع مؤشر «بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية» (BSI ) 0.17 في المئة إلى 1,186.89 نقطة، وانخفاض الطلب على الدولار، وانتعاش سوق اليوروبونودز، وارتفاع الكتلة النقدية 836 مليار ليرة إلى 181,421 مليار ليرة (أي نحو 120.35 مليار دولار) خلال الأسبوعين المنتهيين في 4 حزيران الجاري.
جاء ذلك في التقرير المالي الأسبوعي الصادر عن المصرف المذكور، حيث خلص إلى انه «رغم اداء اسهم كل من شركة سوليدير وبنك عوده المدرجة، انخفض مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية (BSI ) 0.17 في المئة ليسجل 1,186.89 نقطة في نهاية هذا الاسبوع«، مشيراً إلى ان «اداء البورصة اللبنانية كان الاسوأ مقارنة بأداء كل من مؤشر «ستاندرد أند بورز» للأسواق العربية ومؤشر «ستاندرد أند بورز» (AFE 40) اللذين انخفضا 0.04 في المئة و0.05 في المئة هذا الاسبوع ليسجلا 139.14 نقطة و62.89 نقطة، على التوالي. في حين تحسن مؤشر «مورغن ستانلي» للأسواق الناشئة 0.08 في المئة إلى 997.60 نقطة في الفترة نفسها«.
وقال التقرير «بالعودة الى بورصة بيروت، بلغ معدل عدد الأسهم المتداولة هذا الاسبوع 346,348 سهماً مقارنة بنحو 422,771 سهماً الاسبوع الماضي. بينما ارتفع معدل قيمة الأسهم المتداولة من 3.02 ملايين دولار الى 3.28 ملايين دولار في الفترة نفسها. وتقلصت الرسملة السوقية من 10.01 الى 9.99 مليارات دولار«، مضيفاً «عقارياً، تراجع سعر سهم شركة سوليدير فئة (أ) 0,34 في المئة إلى 11,57 دولاراً، وسعر سهمها فئة (ب) 0.94 في المئة الى 11.63 دولاراً».
وتابع «في القطاع المصرفي، ارتفع سعر سهم بنك لبنان والمهجر المدرج 0,52 في المئة إلى 9,70 دولاراً، وسعر سهم بنك بيبلوس المدرج 1,87 في المئة الى 1.63 دولار، وتراجع سعر سهم بنك عوده المدرج 1,80 في المئة إلى 6 دولارات، وسعر شهادة ايداعه 0.16 في المئة الى 6.19 دولارات. وكان أداء الأسهم التفضيلية أفضل من أداء الأسهم المدرجة خلال الأسبوع الماضي، إذ تقدم مؤشر بنك لبنان والمهجر للأسهم التفضيليية 0.16 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي ليسجل 104.74 نقاط».
وقال «بالتفاصيل، ارتفع سعر سهم بنك بيبلوس التفضيلي فئة (08) 0,20 في المئة وفئة (09) 0,40 في المئة لتستقر كل منهما عند مستوى 101 دولار. في السياق نفسه، تحسن سعر بنك عوده التفضيلي (F) 0,40 في المئة إلى 100,50 دولار، وسعر سهم بنك لبنان والمهجر التفضيلي (2011) 0.20 في المئة إلى 10.15 دولارات»، وتابع «في القطاع الصناعي، خسرت اسهم شركة هولسيم لبنان 5 في المئة من قيمتها لتغلق على 15.20 دولاراً، كما تراجع سعر سهم الإسمنت الأبيض لحامله من 3.75 دولارات الأسبوع الماضي الى 3.02 دولارات هذا الأسبوع«.
وتناول التقرير حركة البورصات على الصعيد الاقليمي، فقال «سجلت معظم الاسواق العربية خسائر هذا الاسبوع، نتيجة حلول شهر رمضان المبارك، حيث يشهد هذا الشهر عادةً ركوداً في الحركة الانتاجية نتيجة انخفاض ساعات العمل في معظم البلدان العربية، فسجلت بورصة مصر أكبر خسارة بنسبة 2.34 في المئة، تليها خسارة نسبتها 0.73 في المئة سجلتها بورصة الكويت وخسارة بنسبة 0.22 في المئة سجلتها بورصة دبي. ومن المحتمل ان تكون خسائر بورصة دبي نتيجة انخفاض سهم شركة اعمار العقارية 1 في المئة خلال جلسة الخميس، نتيجة الاكتتاب العالي خلال الطرح العام الأولي«، مضيفاً «على صعيد اخر، شهدت بورصة كل من ابو ظبي وعمان وقطر تحسناً بنسبة 0.37 و0.05 و0.15 في المئة، على التوالي«.
سوق القطع
انخفض الطلب على الدولار هذا الأسبوع في سوق القطع، حيث انخفض سعر صرفه من 1507-1511 ليرات مع سعر وسطي بلغ 1,509 ليرات في 12حزيران، الى 1506-1510 ليرة مع سعر وسطي 1,508 ليرات. بالإضافة الى ذلك، ارتفعت الأصول الأجنبية (باستثناء الذهب) بنسبة شهرية 2.28 في المئة من 37.73 مليار دولار نهاية نيسان الى 38.59 مليار دولار نهاية أيار. اما على صعيد دولرة ودائع القطاع الخاص في المصارف اللبنانية، فانخفضت من 65.71 في المئة في كانون الاول 2014 الى 65.30 في المئة في نهاية نيسان العام الجاري.
بالمقابل، سجل سعر صرف الدولار انخفاضاً 1.33 في المئة مقابل اليورو، حيث ارتفع الأخير من 1.1163 دولارا الى 1.1311 دولار، ويعود ذلك الى عزم المصرف المركزي الاميركي (الفيدرالي الأميركي) رفع معدلات الفائدة تدريجياً بعد التأكد بشكل واضح من تحقق النمو الاقتصادي. وشهد سعر الذهب تحسناً بسبب هذا القرار وتضاؤل جهود التوصل الى حل للأزمة اليونانية، فارتفع سعره من 1,180.34 دولار للأونصة الى 1,199.85 دولار للأونصة هذا الأسبوع. في حين تراجعت قيمة الليرة اللبنانية مقابل اليورو، إذ انخفض سعر الصرف الى 1,705.13 ليرة من 1,682.82 ليرة في الأسبوع الماضي. بالإضافة الى ذلك، تراجع سعر الصرف الفعلي 0.16 في المئة الى 163.76 نقطة، مسجلاً بذلك ارتفاعاً في الأرباح منذ بداية العام الحالي الى 11.16 في المئة.
الكتلة النقدية
ارتفعت الكتلة النقدية «م3« بنحو 836 مليار ليرة (554.64 مليون دولار) خلال الأسبوعين المنتهيين في 4 حزيران لتصل إلى 181,421 مليار ليرة (120.35 مليار دولار)، مرتفعةً 5.30 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها السنة الماضية، وبنسبة 2.27 في المئة منذ بداية السنة.
كما شهدت الكتلة النقدية «م1» ارتفاعاً في الفترة نفسها بمقدار 238 مليار ليرة (158.06 مليون دولار) نتيجة ارتفاع النقد في التداول 251 مليار ليرة (166.50 مليون دولار)، وانخفاض الودائع تحت الطلب 13 مليار ليرة (8.62 ملايين دولار). بالإضافة الى ذلك، شهد مجموع الودائع (باستثناء الودائع تحت الطلب) ارتفاعاً بمقدار 597.85 مليار ليرة (أي نحو 396.58 مليون دولار) حصيلة توسع الودائع بالعملات الأجنبية 208 ملايين دولار وتوسع الودائع بالليرة اللبنانية بمقدار 285 مليار ليرة. في حين تقلصت دولرة الكتلة النقدية من 58.37 إلى 58.28 في المئة، واستقرّت فائدة الإنتربنك عند 3 في المئة نهاية نيسان 2015، بحسب احصاءات مصرف لبنان.
سندات الخزينة
خلال مزاد سندات الخزينة الواقع فيه 11 حزيران الجاري، أصدرت وزارة المالية سندات من فئة الـ6 أشهر، والسنتين والـ7 سنوات، وبلغت قيمة الاكتتابات 630 مليار ليرة (417.91 مليون دولار)، واستحوذت فئة السنتين على النسبة الاكبر من مجموع الاكتتابات بنسبة 47.62 في المئة، بينما استولت الـ7 سنوات على 43.49 في المئة والـ6 أشهر على 8.89 في المئة. وبلغ المردود على فئتي الـ6 أشهر والسنتين 4.87 في المئة و5.84 في المئة على التوالي، بينما بلغ المردود على فئة الـ7 سنوات 7.08 في المئة.
سوق اليوروبوندز
استعاد سوق اليوروبوندز عافيته هذا الاسبوع، فارتفع مؤشر بنك لبنان والمهجر للسندات المالية(BBI) 0.11 في المئة إلى 107.21 نقاط هذا الاسبوع. بالإضافة الى ذلك، شهد كل من العائد على سندات الخزينة اللبنانية لاستحقاق الـ5 و10 سنوات انخفاضاً اسبوعياً بمقدار نقطتي اساس و3 نقاط اساس، على التوالي، ليستقر كل منهما عند 5.18 في المئة و 6.05 في المئة. رغم ذلك، تقدم مؤشر الأسواق الناشئة «جي بي مورغان« على مؤشر «بنك لبنان والمهجر« للسندات المالية(BBI) ، حيث شهد الاول ارتفاعاً 0.88 في المئة خلال الفترة نفسها ليسجل 674 نقطة.
في سياق متصل، اشار التقرير نفسه إلى ان «هناك عاملين أسهما في انعاش سوق السندات العالمية هذا الاسبوع، الاول توجه المستثمرين نحو الاصول الآمنة مثل السندات الالمانية التي شهد عائدها انخفاضاً هذا الاسبوع، بسبب احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو، مع الاخذ بالاعتبار ان النقاش الاخير بين اليونان ودائنيها لم ينته بطريقة جيدة، والثاني تلميح المصرف الإحتياطي الفيدرالي، يوم الاربعاء الماضي، بإبقاء سعر الفائدة دون الـ3 في المئة حتى كانون الاول من 2017. نتيجة لهذه العوامل، انخفض العائد هذا الاسبوع على سندات الولايات المتحدة لاستحقاق الـ5 و10 سنوات بنحو 10 و4 نقاط اساس ليسجلا 1.64 في المئة و2.35 في المئة، على التوالي، الأمر الذي أثر على الفارق بين العائد على كل من سندات الخزينة اللبنانية والاميركية لاستحقاق الـ5 و10 سنوات الذي توسع 7 نقاط اساس ونقطة اساس واحدة الى 353 نقطة اساس و370 نقطة اساس، على التوالي.
وانكمش هامش تداول أوراق التأمين على المخاطر المحتملة للقصور الائتماني لحاملي السندات اللبنانية هذا الاسبوع، حيث انخفض من 343-371 نقطة أساس الى 341-365 نقطة أساس في 18 حزيران الحالي. على الصعيد الاقليمي، تقلص هذا الهامش في دبي و البرازيل من 188-200 نقطة اساس و239-241 نقطة اساس في الاسبوع الماضي الى 173-193 نقطة اساس و 232-235 نقطة اساس، على التوالي. بالمقابل، استقر الهامش في كل من المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر على مستوى الاسبوع الماضي أي عند 58-65 نقطة اساس، و228-230 نقطة اساس، و298-322 نقطة اساس، على التوالي.