أعلن وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، أنه “سيمضي قدما في تطبيق تخفيضات كبيرة في ميزانية الرعاية الاجتماعية في بيان يلقيه الشهر المقبل بشأن الميزانية وذلك بعد يوم واحد من تظاهر عشرات الآلاف في وسط لندن احتجاجا على التقشف”.
وقال أوزبورن وأيان دانكان سميث، وزير التأمينات الاجتماعية، إن “حكومة المحافظين التي أعيد انتخابها حديثا ستمضي قدما في خطط خفض ميزانية التأمينات الاجتماعية 12 مليار جنيه (19 مليار دولار) من ميزانية سنوية يبلغ حجمها 220 مليار جنيه تشمل معاشات كبار السن”.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد ذكرت سابقا أن “أوزبورون يتعرض لضغوط من زملائه لوقف التخفيضات التي من المرجح أن يتأثر بها بشكل كبير أصحاب الدخول المنخفضة”.
واشارت تقارير اخبارية منفصلة، اليوم الأحد، إلى “مطالب أخرى من أوزبورن للانفاق على الدفاع والمساعدات الخارجية قبل بيان الميزانية الذي يلقيه في الثامن من تموز”.
وأشار أوزبورون ودانكان الى اننا “سنحدد بالتفصيل كل الخطوات التي سنتخذها لجعل مجمل المدخرات يصل إلى 12 مليار جنيه سنويا في ميزانية الشهر المقبل وخلال مراجعة الانفاق في الخريف”، مضيفا “كبداية سنخفض الحد الاقصى للمزايا وقد أوضحنا أننا نعتقد أننا بحاجة إلى تحقيق مدخرات كبيرة من مزايا سن العمل”.
ويبلغ العجز في الميزانية البريطانية حاليا أقل من خمسة في المئة من إجمالي الناتج المحلي وهو معدل أكبر من كل الاقتصاديات المتقدمة.
ونظم عشرات الآلاف مسيرة أمس السبت من بنك انكلترا في الحي المالي في لندن إلى البرلمان للاحتجاج على أي تخفيضات أخرى، قائلين إنها “غير ضرورية وستؤدي إلى تفاقم عدم المساواة”.
وظهرت مطالب أخرى للانفاق في وسائل إعلام بريطانية أخرى.