رسم كبير الاقتصاديين، رئيس إدارة الأبحاث في جدوى للاستثمار الدكتور فهد التركي، في مقابلة مع قناة “العربية”، سيناريو تحركات سوق الأسهم السعودية خلال شهر رمضان، استناداً لدراسة لنمط أداء سوق الأسهم السعودية خلال الـ14 عاماً الماضية.
وقال التركي “خلال شهر رمضان تتبع سوق السعودية نمطاً محدداً، وهذا واضح خلال الـ14 سنة الماضية، حيث تشهد السوق ركوداً أو انخفاضاً خلال الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان، وعادة ما تكون نسبة الانخفاض 1.5%، وهذه النسبة تزيد خلال الأسبوعين الأول والثاني من شهر رمضان، وتنخفض في الأسبوع الثالث، وخلال الأسبوع الرابع يشهد السوق بعض النمو بغرض التجميع وهذا ينطبق على الأسبوع الأول ما بعد رمضان”.
وأضاف التركي أن هذه التحركات تعكس النمط الاستهلاكي أو الاجتماعي للمستثمر في السوق السعودي.
وأشار التركي إلى أن الإعلان عن فتح السوق السعودية للأجانب خلال العام الماضي كان استثنائياً، ولكن الارتفاع بعد العيد نمط تكرر خلال الـ14 عاما الماضية، وعادة ما يكون الارتفاع بين 2.5 إلى 3%، بعد العيد، وتزيد السيولة بحدود 75%، مقارنة بالأسبوع الأول من رمضان.
وتوقع التركي استمرار هذا النمط خلال الفترة الحالية، واستجابة لانخفاض الأسعار الحالي في نهاية رمضان، حيث ستشهد هذه الفترة عمليات تجميع مع انحسار الأسعار في السوق.
وحول أداء القطاعات قال التركي “الزراعة والتجزئة والفنادق والسياحة هي المستفيد الأكبر خلال رمضان والقطاعات التي تعتمد على المضاربة، مثل التأمين أو انخفاض الأنشطة مثل التشييد والبناء، وهي الأكثر تأثرا من الناحية السلبية خلال شهر رمضان”.