باشرت لجنة تحقيق عسكرية تابعة للجيش اللبناني الكشف على بقايا “طائرة صغبين” التي تحطّمت صباح الأحد وسقطت في أعالي التلال المطلة على بلدة صغبين في البقاع الغربي، لتحديد هويتها وهل كانت طائرة حربية أم للاستطلاع، خصوصاً أن الفريق الأخصائي العسكري الذي توجّه إلى مكان سقوطها بذل جهداً كبيراً لتجميع بقايا حطامها التي تطايرت على مساحة واسعة في المنطقة الجردية.
وأوضحت مصادر أمنية رفيعة المستوى لصحيفة “الحياة” ان “فريق لجنة التحقيق استعان بمروحية تابعة لسلاح الجو في الجيش اللبناني، للوصول إلى مكان حطام الطائرة التي أحدث سقوطها دوي انفجار سُمِع في المنطقة، نظراً إلى تعذُّر الانتقال براً إلى الموقع بسبب وعورة المنطقة.
وأكدت أن “التحقيق متروك للجنة العسكرية، ودعت إلى عدم استباق نتائجه والدخول في تكهُّنات واجتهادات يمكن أن تكون غير دقيقة”. وكشفت عن “جمع بقايا الطائرة، وهي جزء من أحد جناحيها وقِطَع من محرّكها إضافة إلى قطعة وُجِدت عليها كتابات باللغة الروسية”. وقالت إن “التحقيق يُركِّز على ثلاثة احتمالات، للوصول إلى نتائج عملية لا يرقى إليها الشك”.
وعن هذه الاحتمالات، اضافت: “إما أن تكون القطعة التي وُجدت عليها كتابات باللغة الروسية جزءاً من الطائرة أو بقايا صاروخ روسي الصنع أُطلِق عليها وأسقطها”. وأكدت أن “اللجنة تمكّنت من تحديد مكان سقوطها بدقة”. وتابعت أن “التحقيق سيتوصل إلى التأكد من هوية الطائرة ـ لا زالت مجهولة ـ وبالتالي سيُحدِّد هل كانت حربية أم استطلاعية”.