حذر وزير العدل أشرف ريفي في تصريح لصحيفة “اللواء” من “مشروع فتنة يستهدف طرابلس والميناء ولبنان ككل”. ونفى أن “يكون أحد العسكريين الموقوفين من أبناء الميناء في طرابلس”، مطالباً “بضرورة التنبه الشديد لما يحاك في “الغرف السوداء” من مخططات لإثارة الفتنة في المناطق الإسلامية، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
وناشد “العقلاء من أبناء طرابلس وصيدا وبيروت وسعدنايل وكل لبنان وعي المخاطر التي تستهدف البلاد، واليقظة أكثر من أي وقت مضى لتجنيب البلد مشكلة”. وكشف انه “أبلغ المشايخ والشخصيات الإسلامية التي التقاها، وكذلك ذوي السجناء الموقوفين في سجن رومية، أنه سيبقى إلى جانب طرابلس وأهلها”، مؤكداً لهم أن “القضية ستتابع إلى النهاية، وأن الإجراءات ستتخد بكل حزم ومسؤولية ضد العناصر الذين أساؤوا إلى قوى الأمن وأخلاقيات ضباطها وأفرادها”.
وأبلغ ريفي أن “الاتصالات التي تلقاها والتي قام بها مع كل من الرؤساء تمام سلام وسعد الحريري وفؤاد السنيورة والوزير نهاد المشنوق والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، جميعها تركزت على تفويت الفرصة على الساعين لاستهداف أمن البلد واستقراره ولمنع لبنان من الوقوع في مخطط هؤلاء”، مؤكداً أن “تسريب الشرائط المصورة عملية غير بريئة”.
وفي حديث اخر لـ”المستقبل”، أعلن وزير العدل أنه “بحلول ليل الاحد بلغ عدد الموقوفين من العناصر الأمنية المتورطة في هذه القضية 5”. وكشف انه سيعمد اليوم إلى “تشكيل لجان قضائية في المحافظات تُعنى بمناهضة التعذيب في أماكن التوقيف وأثناء التحقيق وفي السجون”.
وعن تهجّم وزير إعلام النظام السوري عمران الزعبي عليه رداً على اعتباره أنّ ما حصل في سجن روميه هو من “بقايا عقل بشار الأسد”، قال ريفي: “هذه عقلية خبرناها جيداً ولدينا الجرأة لنقول إنها تركت آثاراً سلبية على لبنان وسوريا، والزعبي نفسه يعرف كم أنّ هذه العقلية فاقدة للأخلاق ولا تشبهنا كلبنانيين”.
واشار لصحيفة “النهار” الى ان”عنصرين من قوى الامن احتجزا رهن التحقيق ولم تتوضح بعد هوية السجناء الذين كانوا يتعرضون للضرب ولم يتحدد ما إذا كانوا من الاسلاميين”.
واوضح ريفي لصحيفة “النهار”، ان الرجل الذي اقدم على الضرب وكان ملتحياً وفي لباس مدني هو عنصر امني، وقيد التوقيف.