أعلنت “ثورة الإنترنت” عن تدشين حملة لمقاطعة شركات الاتصالات يوم الخميس المقبل، مدة خمس ساعات، احتجاجا على عدم تخفيض أسعار الإنترنت ومطالبةً بتحسين مستوى الخدمة، متوعدة بمزيد من التصعيد.
وجاء هذا الإعلان عقب لقاءات ومفاوضات استمرت شهورا، فشل شباب ثورة الإنترنت في التوصل إلى اتفاق مع مسؤولي جهاز الاتصالات، لتخفيض أسعار الاتصالات في مصر وتحسين خدمات الإنترنت.
وقامت بتدشين وسم (هاشتاغ) على موقع تويتر باسم “#مليونية_مقاطعة_شركات_الاتصالات”.
وطالب أعضاء صفحة “ثورة الإنترنت” على فيسبوك، بإغلاق الهواتف المحمولة من الساعة الخامسة حتى الساعة العاشرة مساء.
وقالوا: “احسبها لو 500 ألف واحد بيتكلم 10 دقائق فـ الـ5 ساعات دي سعر الـ10 دقائق = 1 ج.. الشركة هتخسر 500 ألف جنيه”.
وأشارت “ثورة الإنترنت” إلى أن “حملة مقاطعة شركات الإنترنت والمحمول، جمعت خلال 3 أيام فقط نحو 100 ألف دعوة للمقاطعة، ونحو 10 آلاف مقاطع، حتى مساء أمس السبت”.
ولم تتوصل الشركة المصرية للاتصالات إلى اتفاق مع شركات المحمول المالكة لأغلب شركات الإنترنت في تخفيض أسعار وحدات الإنترنت الخاصة بها للشركات المنافسة.
وكان وزير الاتصالات المصري، خالد نجم، قد حذر من ممارسات احتكارية للشركة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة بنسبة 80% أمام رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، أثناء إطلاق مشروع “حساب مواطن” أمس السبت بالقرية الذكية.
حرب إعلانات
وأطلقت شركات الاتصالات، بحلول شهر رمضان، موجة إعلانات كبيرة في القنوات التلفزيونية رغم حديثها في وقت سابق عن تكبد خسائر كبيرة لتبرير عدم خفض الأسعار. وهاجمت “ثورة الإنترنت” تلك الشركات، وقالت عبر صفحتها على فيسبوك: “شركة “فودافون” تعمل إعلان وتجيب نجوم بملايين، وتحجز إعلانات فـي أكبر القنوات والإعلان يتعرض في اليوم فوق الـ20 مرة سعر الإعلان بالثانية”. وأضافت: “تيجي شركة اتصالات تعمل إعلان تتريق عليهم وتقولهم، وفروا فلوسكم دي للناس، وهتفرحوهم وياخدوا نفس الشخصية اللي كانت بتعمل إعلانات “فودافون”، ويعملوا إعلان مضاد.. بس نفس الشركة دي كانت عاملة نفس الإعلان سنة 2010 وبرضوا كان بيجي فوق الـ20 مرة في اليوم!”. وتابعت: “وكل ده من فلوسي وفلوسك، مقولناش متعملوش إعلانات. بس قبل الإعلانات ظبط الخدمة، اعمل على تطوير الشبكات، اعمل بنية تحتية، اتقدم وخد حق تشغيل G4، خفض الأسعار واخلق نوع من المنافسة، الغي الاستخدام العادل، متضحكش على الناس بالعروض الوهمية وتشتغلهم، اشتري باندويث أكتر بدل ما تفضل تتحجج بـ إن الضغط عالي وادي الناس حقها وبعدين اعمل إعلاناتك براحتك ومحدش هيقولك حاجة!”. ونددت الحملة بظهور عشرة من كبار الفنانين في إعلانات شركات المحمول خلال مسلسلات وبرامج رمضان الجاري. وقالت: “شفت عدد الممثلين في إعلانات شركات المحمول؟ أكتر من 10 من كبار الممثلين، تخيل أجر كل واحد منهم كام! والشركة بتقولك إنها بتخسر وتلغي التطبيقات المجانية “واتس اب، سكايب وغيره.. الشركات مصممة تشتغلكم وأنتم مصدقينها وماشيين وراها!”.
اتفاقيات موقوفة التنفيذ
عقد شباب “ثورة الإنترنت” في وقت سابق اجتماعات مع وزير الاتصالات المصري تم الاتفاق خلالها على إلغاء سرعة 512 (5.0 ميغابايت)، بينما يتراوح تكلفة سرعة 1 ميغابايت ما بين 35 إلى 50 جنيها، و2 ميغابايت 95 جنيها، و4 ميغابايت 220 جنيها، و8 ميغابايت من 400 جنيه إلى 600 جنيه. كما تم الاتفاق على إمكانية شراء سعة إضافية بأسعار مناسبة تبدأ من جنيه إلى 3 جنيهات للغيغا الواحدة، وتقنين الوصلات غير الشرعية ووضع ضوابط لها، فيما لم تلتزم شركات الإنترنت بتلك الاتفاقات. وردّت “ثورة الإنترنت” على عدم تنفيذ اتفاقها مع وزير الاتصالات، بالدعوة إلى إقالة جهاز تنظيم الاتصالات بالكامل وإعادة هيكلة جهاز جديد يحمي حقوق المستهلك. وتابع: “هشام العلايلي (أحد مسؤولي جهاز الاتصالات) كان بيتلاعب بالجداول، ولكنه أحرج نفسه دون قصده على الهواء مباشرة، كان بيقارن كل الدول بأقل سرعة يشوف سعرها، فمكتوب أقل سرعة في مصر 265 بسعر 40 جنيها، وفي المغرب أقل سرعة فيها 4 ميغا بسعر يعادل 74 جنيها مصريا، فيقول لك إني أرخص أقل سرعة هنا سعرها أرخص ولا أقل سرعة هنا سعرها أرخص؟”. وأضافت الصفحة: “هو معتقد إن لـ 265 اللي اتلغت أساساً عشان مكتوبة بـ40 جنيها يبقى أفضل من الـ 4ميغا اللي في المغرب بـ74 جنيها مصريا! مذكرش تماماً سعر الـ 4ميغا هنا كام ولما قلنا الكلام ده للوزير قالنا أنا زي ما نضفت وطهرت البريد أنا جي هنا أنضف قطاع الاتصالات”. إلى ذلك، أعلنت حركة شباب 6 أبريل، جبهة أحمد ماهر، دعمها لمليونية مقاطعة شركات الاتصالات.