اعتبر اللواء الركن المتقاعد جميل السيّد انه لا يحق لمن يسمّى وزير العدل اشرف ريفي ان يزايد على وزير الداخلية نهاد المشنوق في قضية فيديو التعذيب الذي مارسه بعض عناصر فرع المعلومات في الأمن الداخلي على بعض المساجين في سجن رومية، خاصة وانّ هؤلاء العناصر هم من تلامذة ريفي وزعرانه الذين لطالما كان يفخر بهم وبإنجازاتهم لكونه كان قائدهم بصفته السابقة كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، علماً بأنّ تراكمات سجن رومية والفلتان الذي ساد فيه على مدى السنوات الماضية إنما هو من الإرث القذر والمشؤوم الذي تركه ريفي خلفه في تلك المديرية ليصبح بعدها أسوأ وزير للعدل في تاريخ لبنان الحديث.
وأضاف السيّد انّ مبادرة ريفي الى الاصطياد في الماء العكر في هذه القضية وفي غيرها من القضايا، ولا سيّما من خلال ما بدر منه أمس في لقائه مع بعض شيوخ الفتنة في طرابلس، إنّما يعبّر عن ذهنية وصولية مريضة اكتشفها اللبنانيون فيه لا سيما بعدما خلع عنه بزة الضابط المزيَّف وأصبح من داعمي زعران المحاور في طرابلس ومن حماة علم داعش في بيروت قبل ان ينقلب عليهم ويزجّ بالإسلاميين في السجون بعدما وصلته الأوامر الخارجية بالكفّ عن لعبة الدم بين جبل محسن وجيرانه.
وختم السيّد بأنّه إذا كان من احد يجب محاسبته وزجّه في السجن بهذه القضية فهو ريفي نفسه الذي لولا الفوضى التي زرعها في سجن روميه لما كانت هذه الفوضى والتجاوزات التي نراها اليوم والتي أورثها الى المسؤولين الحاليين في وزارة الداخلية والأمن الداخلي.