رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن فضيحة الفضائح ما اظهرته المشاهد المصورة من داخل سجن روميه، وقال: “فضيحة حضارة وفضحية اخلاقية وفضحية أمنية”، سائلاً “من يقف وراء هذه الاعمال الهجمية والبريرية، ومن هي الجهة التي تقف وراء ما حدث من امور اقشعرت لها أبدان الناس جميعا”.
الجوزو، وفي تصريح، أضاف: “انه الارهاب بكل معنى الكلمة، يأتي من جهات أمنية رسمية، يستهدف فريقا معينا من الشباب المسلم، وفي هذه الظروف السياسية الحساسة التي يتم فيها تعطيل مسيرة الدولة وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وتعطيل دور الحكومة وتعطيل البرلمان، وقد جاءت هذه الحادثة البشعة لتزيد الطين بلة، وكأن هناك من لا يدرك خطورة الاوضاع التي نعيشها فأراد ان ينجر الشارع الاسلامي بمشاهد بربرية من هذا النوع”.
واعتبر أن التحقيق يجب أن يكون من جهة قضائية حيادية ولا بد أن يحضره فريق من المحامين الشرفاء، ولا بد من معاقبة الذين قاموا بهذا العمل البربري بنفس الطريقة التي عاملوا بها هؤلاء المساجين وأن يفصلوا من وظائفهم ويسجنوا في نفس السجن الذي ارتكبوا فيه هذه الاعمال.
وختم الجوزو: “لا شك ان هذا العمل يستهدف وزارة الداخلية بشكل خاص، وعلى الوزارة ان تتخذ الاجراءات العقابية ضد هؤلاء المجرمين وبنفس القسوة التي مارسوها لتبرىء ذمتها امام الناس”.