اشاد مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ محمد رشيد راغب قباني باصدار المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا بوقائع التعذيب الوحشي التي جرت بحق المعتقلين الإسلاميين داخل سجن رومية، وإعلان أنها ستحاسب عناصر التعذيب، داعيا الى محاسبة من أصدر إليهم أوامر التعذيب مهما علا شأنهم.
قباني، وفي بيان له، سأل: “لكن من الذي يستطيع أن يعيد إلى المعتقلين الإسلاميين إحساسهم بكراماتهم المهدورة سنوات طوال في وطن تهدر فيه كرامة الإنسان؟”.
وأضاف: “لقد طالبنا وطلبنا من المراجع المعنية السياسية والأمنية والقضائية مرارا ولسنوات طوال خلت بوجوب إنهاء ملف المعتقلين الإسلاميين الذي يسيء إلى سمعة لبنان وإلى العدالة فيه. والآن وبعد الذي حصل، وشاهد فيه اللبنانيون والعالم كيف يجري باحتراف تعذيب المعتقلين في السجون اللبنانية، أصبح لزاما أكثر من وجوبا إقفال ملف المعتقلين الإسلاميين نهائيا، لأن أساليب التعذيب التي تمتهن فيها كرامة وإنسانية وإحساس المعتقل في لبنان تدمر حياته وكرامته وإنسانيته قبل محاكمته.
وحذر من تأخير طي هذا الملف، فالآتي من تداعيات المنطقة على لبنان أكبر وأكثر مما يتوقعه أي مسؤول.