IMLebanon

نصرالله لعون: لا تفاهم على انتخابات رئاسية قريبة!

aoun-nasrallah

 

أشارت صحيفة “السفير” إلى أنّ الموفد الفاتيكاني الكاردينال دومينيك مامبرتي، وفي التقرير الذي رفعه إلى المراجع الفاتيكانية حول محصلة زيارته للبنان في مطلع حزيران الحالي، ضمّنه انطباعاته التي تشي بأن الفراغ سيستمر طويلا وأن لا أفق لأي تنازلات محتملة، خصوصا من جانب العماد ميشال عون.

غير أن النقطتين اللتين يمكن التوقف عندهما في ما يخص زيارة مامبرتي هما:

أولا، سؤاله عن مدى تجاوب فريق “المستقبل” مع أي طرح يتعلق بتطوير اتفاق الطائف لا تعديله أو إلغائه، وذلك في سياق تعزيز الشراكة الإسلامية ـ المسيحية (اعادة الاعتبار الى لبنان الملجأ للمسيحيين الهاربين من العراق وسوريا وغيرهما من دول المنطقة)، مستندا إلى قراءة مفادها بأن كل الظروف الدولية والاقليمية لولادة الطائف قد تبدلت لا بل انقلبت.

ثانيا، استشعاره بأن ثمة خريطة جديدة ترتسم على أرض المنطقة بدءا من العراق الذي يتجه لأن يتحول الى ثلاثة أقاليم فدرالية.. الى سوريا التي بدأ الحديث عن تفتيتها يتصاعد، خصوصا في ضوء إحكام الأكراد أخيرا قبضتهم على تل ابيض، وبالتالي امساكهم بشريط كردي على امتداد الحدود السورية العراقية التركية بدعم من التحالف الدولي.

من جهتها، اعتبرت صحيفة “الأخبار” أنه من الوهم الاعتقاد بأن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لا يزال يخوض اليوم، بالحاح مماثل لسنة خلت، معركة رئاسة الجمهورية ووصوله هو اليها. لم يعد يتوقعها وشيكة، ويوحي بأنه أدار ظهره لها.

تعزّز حجته، الى اسباب شتى، ما سمعه من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في اجتماعهما الاخير في نيسان الفائت، من ان الهوة اتسعت كثيرا بين الحزب والسعودية، ما يجعل تبعا لتدهور العلاقة بين الطرفين وتقدّم الملفات الاقليمية على ما عداها، ناهيك بوجودهما فريقين اساسيين في نزاعات معظمها كسوريا واليمن والبحرين، الخوض في الاستحقاق الرئاسي ضربا من الوهم. كذلك الامر حيال احتمال التوصل الى اي تفاهم عليه. تاليا يجدر ان لا تستحق المرحلة المقبلة اهدار الجهد والانخراط في اشتباكات سياسية بازاء انتخابات رئاسية لن تحصل، وقد يمر وقت طويل اضافي مماثل عليها.