إيلي قهوجي
أجواء القلق أدت الى انحسار المبادرات في اتجاه التوظيف في بورصة بيروت أمس ليقتصر تداولها على عدد من الصكوك بقيادة “سوليدير”، التي أرجأت جمعيتها العمومية العادية الى 13 تموز المقبل لعدم اكتمال نصابها القانوني أمس، وعدد من المصارف. ففي المجال الأول، تراجعت أسهم هذه الشركة فئة “ب” من 11,63 الى 11,25 دولاراً لترتفع الفئة “أ” من 11,57 الى 11,64 دولاراً، بينما استقرت أسهم “بنك عوده” المدرجة على 6,00 دولارات وأسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 على 101,00 دولار و”بنك بيروت” التفضيلية – E على 25,50 دولاراً، في المجال الثاني.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم أنفست” للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,18 في المئة على 1184,78 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 82597 صكاً قيمتها 1,119,867 دولاراً، في مقابل تداول 501916 صكاً قيمتها 5,430,611 دولاراً الجمعة الماضي.
تعثر الأورو صعوداً وارتفاع البورصات
في الخارج، كانت أنظار المستثمرين في أسواق المال العالمية متجهة الى ما ستفضي اليه القمة الأوروبية في بروكسيل التي يتضمن جدول أعمالها معالجة أزمة الديون اليونانية في ضوء المقترحات التي تقدمت بها أثينا في هذا الشأن بما يجنبها التخلف عن الايفاء في نهاية الشهر الجاري اذا لقيت تجاوباً من مقرضيها الأوروبيين وصندوق النقد الدولي بعد محاولات عدة فاشلة على مستوى المندوبين والخبراء ووزراء المال بسبب تعنت الجانب اليوناني في خفض معاشات التقاعد. وفي هذا الاطار، جاء الحديث عن تقديم وزير المال اليوناني امس مقترحات في هذا الصدد الى نظرائه الأوروبيين قد تمهّد لبلورة الاتفاق المنشود بين بلاده ودائنيها ليعزز الاقبال على الاورو، وخصوصاً بعدما أعرب المفوّض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي عن أمله في التوصل الى هذا الاتفاق. الا ان تحسب البعض للعقبات التي قد تحول دون توقيعه في قابل الأيام عاد وحدّ من مكاسب الأورو الذي اصطدم صعوداً بعتبة الـ1,14 دولار، وخصوصاً بعدما تبين ان مؤشر ثقة المستهلكين في منطقته الذي تعده المفوضية الأوروبية سجل تراجعاً في حزيران شأنه في أيار الى ناقص 5,6، وقت تبين أن مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 5,1 في المئة في أيار في مقابل تراجع نسبته 3,3 في المئة في نيسان، ليقفل في نيويورك بـ1,1335 دولار في مقابل 1,1350 الجمعة الماضي. في غضون ذلك، اندفعت البورصات صعوداً على أمل إصرار المفاوضات بين اليونان ودائنيها النجاح المرتجى، فأقفلت الأوروبية منها بارتفاع راوح بين 9,00 في المئة في اثينا و2,18 في المئة في لشبونة، والأميركية بما بين 104,10 نقاط على 18120,05 نقطة للداو جونز الصناعي و36,97 نقطة على 5153,97 نقطة للناسداك.