IMLebanon

“الجهاديون” يهدرون دماء المشنوق!

nouhad-al-machnouq

 

كتبت صحيفة “الأخبار” في إفتتاحيتها أنه من “الصحوجي” و”المرتد” و”الخائن” مروراً بـ”عدوّ الله” إلى “اقتلوا جلّاد رومية”، كلها عبارات، تبعاً لدلالاتها الشرعية، تعني هدر دم وزير الداخلية نهاد المشنوق والتحريض على قتله. وهو ما يبدو أن تيار “المستقبل” أدرك خطورته، عقب انتفاضة الأحد ضد المشنوق، ما دفع مستشار الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، إلى لقاء وزير الداخلية مساء أمس والإعراب عن تضامنه معه.

وهدر الدم طال أيضاً ضبّاطاً وعناصر من فرع معلومات في قوى الأمن الداخلي، سُرّبت أسماؤهم ونُشرت صورهم وصور أفراد عائلاتهم وأماكن سكنهم على “فايسبوك”، مع دعوات إلى الاقتصاص منهم.

الحملة التي انطلقت عقب تسريب فيديو التعذيب، أعقبتها حملة موازية  شُنّت على الوزير العلماني المقرّب من الغرب والذي يحابي “حزب الله” للوصول الى رئاسة الحكومة، انخرط فيها دعاة عرب في موازاة حملة شرسة رُصدت على شبكات التواصل الاجتماعي للتنظيمات «الجهادية». ومصادر “جهادية” قالت لـ”الأخبار”، تبعاً لذلك، إن “استهداف المشنوق واجب متى أمكن ذلك وتوافرت المقدرة عليه”.

أكدت مصادر أمنية أن هناك خطراً محدقًا بوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، مشيرة الى أن تسريب شريط الفيديو شدّ عصب الجماعات الاسلامية وقد يدفعها الى عمليات انتقامية ربما تستهدف مراكز حزبية أو حواجز عسكرية أو عناصر أمن.

المصادر، وفي حديث لـ”الأخبار”، رجحت أن يستغل تنظيم “كتائب عبدالله عزام” الوضع للقيام بعمل عسكري انتقامي يشدّ الأنظار إليه، علماً بأنها تعتبر نفسها الأحق بقيادة الساحة اللبنانية من حيث أقدمية العمل فيها.

وتكشف المعلومات عن تنسيق قوي في لبنان بين “كتائب عبد الله عزام” و”النصرة”، مشيرة إلى أن تنظيم عزام بايع “الجبهة” “بيعة حرب” منذ نحو سنة.

والساحة اللبنانية ليست للكتائب وحدها، فمصلحة تنظيم “الدولة أن يكسب الآن الحاضنة الشعبية ويخطف القلوب المكلومة بعمل عسكري مميز”، بحسب مصادر جهادية، لما لسجن رومية من رمزية، سيما أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والمتحدث باسمه أبو محمد العدناني أتيا على ذكر سجن رومية في خطبهما.

وبحسب التقارير الأمنية، فإن تنظيم “الدولة” يحاول ترتيب خلاياه في لبنان، وهو تمكن من استقطاب شباب كثر، بينهم من كان سابقاً في عداد سرايا المقاومة التي يشرف على عملها حزب الله.

وتكشف المعلومات أن نائب أمير الساحة متفق عليه حالياً، إلا أن الوالي لم يعيّن بعد. وتشير المصادر إلى أن الدولة تشترط أن يكون الوالي عراقياً أو أجنبياً من غير أهل البلد، كاشفة أن الشيخ أحمد الأسير يُريد قيادة الساحة، رغم أنه لم يُبايع دولة الخلافة، لكن هناك مفاوضات وقد يقترب من التنصيب، كذلك تكشف مصادر جهادية لبنانية أن ممثلين عن الدولة عرضوا البيعة على توفيق طه، لكنه رفض.