أنجز المجسم الاولي لتمثال مار يوحنا مارون وركز على صخرة طبيعية خلف المذبح المقام في واحة جورج افرام للتأمل والصلاة، حيث يقام القداس السنوي لحديقة البطاركة في الديمان، والتمثال صخري، نفذه النحات كمال أسبر تقدمة فواز غصن من الديمان، وهو الاول من تماثيل البطاركة الذي ينحت صخريا لا برونزيا.
وقال النائب البطريركي على المنطقة المطران مارون العمار: “إنّ هوية موقع حديقة البطاركة يجب أن تظل هوية روحية وسط بيئة طبيعية فريدة رائعة متصلة بوادي قنوبين. وواحة جورج افرام للتأمل والصلاة تشهد القداس السنوي الذي يحتفل به البطريرك الماروني لراحة أنفس البطاركة، ما أعطاها المزيد من البعد الروحي، وقد أقمنا فيها مذبح القداس، وبهدف تعزيز الانشطة الروحية فيها كان توجيه غبطة أبينا البطريرك الكردينال الراعي لاقامة تمثال أحد القديسين الموارنة. من الطبيعي أن يكون مار يوحنا مارون، فهو أول بطريرك ماروني، أسس البطريركية المارونية، ونحن هنا في حديقة البطاركة، وفي رعية الديمان التي تحمل اسمه منذ أن بنى البطريرك يوسف حبيش فيها كنيسة مار يوحنا مارون سنة 1833، كنيسة بطريركية باتت في ما بعد كنيسة للرعية”.
وتابع: “بهذا التمثال تكتمل الرموز الدينية المعتمدة لتكريس أي مكان للصلاة والانشطة الروحية. وفي السنة الماضية أقيمت غرفة السكرستيا تقدمة فادي رومانوس فيما قدم التمثال هذه السنة أحد أبناء الديمان فواز غصن”.
إشارة الى أن علو التمثال يبلغ مترين وثلاثين سم، وارتفع الى أكثر من ثلاثة امتار فوق صخرة طبيعية في الموقع، وعرض مجسمه الصخري الذي نحت داخله 190 سم، وهو منحوتة لصورة مار يوحنا مارون المعروضة في القاعة الراعوية لكنيسة القديس في الديمان.
والتمثال يمثله حاملا صليبا وعصا الرعاية البطريركية يحيطه أرز لبنان وشعار البطريركية المارونية. تزاح الستارة عن التمثال في 2 أيلول المقبل موعد قداس اختتام السنوية الثانية عشرة لحديقة البطاركة.