Site icon IMLebanon

“النوايا”..نحو الرئاسة!

 

 

ذكرت صحيفة “النهار” ان اتصالات ستجرى في اليومين المقبلين بين بكركي والرابية ومعراب، الى اتصالات مع رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، على خلفية البدء بالمرحلة الثانية من “إعلان النيات”، وتحديداً موضوع الرئاسة. ومن المتوقع أن يلتقي النائب ابرهيم كنعان البطريرك الماروني ورئيس حزب “القوات اللبنانية” وفرنجية، على أن يلتقي ملحم رياشي العماد عون موفداً من جعجع للعمل على تطوير هذا البند الذي يعتبر أحد أبرز العوامل الذي يسمح بالتقدم في “الاعلان”.

وتفيد معلومات “النهار” انه تمّ تطوير فكرة الاستفتاء التي طرحها عون في مبادرته واتفق على أن يكون استطلاعاً للآراء كبير الحجم، إذ ثمة تركيز على معرفة خيار المسيحيين في موضوع الرئاسة، ويجري البحث في التفاصيل مع المرجعيات المعنية السابقة.

إلى ذلك، كتبت صحيفة “الأخبار” أن الخطوات العملية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تسير على قدم وساق لطي صفحة الخلافات الداخلية. بعد لقاء بيت عنيا، تحضير للقاءات نقابية واقتراح لعقد لقاء نيابي بين الطرفين

وقالت: “رغم استمرار الأزمة الحكومية وانشغال الوسط السياسي بتداعيات الافلام المسربة من سجن رومية، يخوض التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مساراً سياسياً مختلفاً. فالطرفان يواصلان لقاءاتهما لتنفيذ الخطوات العملانية التي تم التفاهم عليها، لتبدأ المرحلة الثانية من الحوار التي اعقبت لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع”.

وأضافت الصحيفة: “لم يعد اللقاء بين الرجلين يشكل عنصر مفاجأة، او حدثاً بذاته، ولو وصل عون فجأة الى معراب، لا سيما ان اللقاءات بين القوات والتيار مستمرة. اذ زار موفد جعجع ملحم الرياشي الرابية امس والتقى عون، فيما يزور النائب ابرهيم كنعان معراب بداية الاسبوع المقبل.

الا ان ما بدأ يرتسم في اجواء «المجتمعين» العوني والقواتي بدأ يشكل في حد ذاته خرقاً جوهرياً، استتبع ورقة اعلان النوايا، وشكل حتى الآن تهدئة ملحوظة في الساحة المسيحية الداخلية. ويعوّل الطرفان على الخطوات التي تحققت حتى الان للبناء عليها ومضاعفة ايجابياتها، خصوصا انهما لمسا بالسياسة الارتدادات الايجابية للقاء الرابية، وحتى السلبية لدى بعض القوى التي تفنّد يوميا بنود ورقة اعلان النوايا، كما لمسا التداعيات الايجابية مسيحياً. علما ان الفريقين اللذين أطلعا حلفاءهما على ما جرى في الرابية، يحرصان على تأكيد تواصلهما الدائم مع هؤلاء واطلاعهم على ما يجري من خطوات عملية لتثبيت المصالحة المسيحية ــــ المسيحية.

ومنذ اعلان الحوار بين الطرفين، وفي ظل صعود اسهمه وهبوطها والتشكيك فيه، بقيت التساؤلات حول مدى جديته هي الطاغية، خصوصا ان المشككين راهنوا على فشله عند نقطة واحدة هي رئاسة الجمهورية. لكن المتحاورين ابقوا هذه النقطة معلقة الى ما بعد ورقة اعلان النوايا، متمسكين بأولوية التهدئة الداخلية وطي صفحة الخلافات الماضية الى غير رجعة. اما الآن، وقد صدرت الورقة والتقى عون وجعجع، فقد عاد الاهتمام لينصب من جانب متتبعي الحوار على موضوع الرئاسة، لا سيما في ضوء تكرار عون اكثر من مرة اهمية اللجوء الى استطلاع الرأي لتحديد من هو الرئيس القوي ومن هي الشخصية المارونية الاكثر تأثيراً في الرأي العام المسيحي. وقد عمد التيار اخيرا الى جولة اتصالات مع اختصاصيين وشركات مختصة للقيام باستطلاع للرأي حول الرئيس القوي وما يريده المسيحيون.

وقالت “الأخبار”: يستند التيار الى تفاهم حول الاستطلاع في لقاء الرابية، اذ ان جعجع لم يمانع اجراءه مشترطا ان يكون تحت سقف الدستور وهذا ما اكده عون في لقائه جعجع ومع الرياشي امس. فيما حظي التيار بتأييد من المردة وبكركي التي سبق ان قالت ان لديها هي ايضا استطلاعاتها الخاصة في شأن الاستحقاق الرئاسي. في حين ان حزب الكتائب، بحسب مصادر الرابية، لم يبد حماسة للاستطلاع، وان تكن الاتصالات ستستأنف معه. ولأن القيام باستفتاء شامل متعذر تقنيا ودستورياً، سيلجأ التيار الى تنفيذ استطلاع على ان تكون العينة مسيحية مستوفية علميا لشروط استطلاعات الرأي. وتردد انه تم الاتفاق مع احد الاختصاصيين للقيام بهذا الاستطلاع الذي يقدر انتهاؤه بعد نحو خمسين يوما.

لكن الاستطلاع الرئاسي ليس هو وحده ما يشغل المتحاورين الذين ينصب اهتمامهم على استكمال خطوات تطبيع العلاقة على كافة المستويات في «نسيج المجتمع القواتي والعوني». فبعد لقاء بين عنيا الذي تخطى آليات التعارف بين طلاب القوات والتيار الى نقاش عملي حول الحوار والتنافس السياسي داخل الجامعات، بدأ التحضير لحوار موسع في القاعدة النقابية لدى الطرفين. وتقول مصادر الطرفين ان البحث العملي بين الرابية ومعراب يدور حاليا حول ضرورة توسيع قاعدة الحوار لتشمل كافة القطاعات العمالية والنقابات على اختلافها، علما ان هذه النقابات كالاطباء والمهندسين والمحامين وحلقات الاعلاميين تشكل لبنة اساسية في قاعدة الطرفين. ومن شأن الحوار المرتقب ان يؤسس لنمط جديد في العلاقة بينهما، رغم ان لكل منهما ارتباطات نقابية وسياسية مع احزاب حليفة اخرى. وتعول قيادتا التيار والقوات،على هذه اللقاءات كضرورة حيوية لتطبيع العلاقة بمفهومها الجديد، على كل المستويات النقابية والطلابية والاجتماعية”.

وأضافت: “بعد الحوارات النقابية، من المفترض ان يبدأ حوار نيابي موسع بين العونيين والقواتيين، بحسب الافكار المقترحة حاليا. علما ان نواب الفريقين هم على تواصل بالحد المقبول، وسبق لهم ان التقوا اكثر من مرة، للتنسيق في قوانين او ملفات عالقة، بحسب ما يحصل حاليا في النقاش الدائر حول قانون الانتخاب واستعادة الجنسية وتشريع الضرورة. لكن اهمية حوار موسع من هذا النوع، بعد لقاء عون وجعجع، انه يعطي زخما اكبر لتثبيت المصالحة المسيحية الداخلية”.