يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء عن تعديلات ستطال سياسة الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا الرهائن بهدف طمأنة العائلات وتبديد مخاوفها، ولكنه سيجدد في الوقت نفسه رفضه القاطع لدفع أي فدية للخاطفين من جانب الإدارة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن الرئيس الأمريكي الذي سيستقبل في البيت الأبيض عائلات رهائن حاليين وسابقين، سيطمئنهم خصوصا إلى أنهم لن يكونوا عرضة لأي ملاحقة قضائية إذا ما قرروا أن يدفعوا هم أنفسهم فدية مالية لخاطفي أبنائهم في محاولة لتحريرهم.
وتتضمن الإجراءات التي سيعلن عنها أوباما أيضا تشكيل خلية لشؤون الرهائن ستتخذ مقرا لها في مبنى مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” وسيكون من مهامها جمع معلومات عن الرهائن والاتصال بعائلاتهم.
وكانت عائلات رهائن أمريكيين نددت الواحدة تلو الأخرى بعدم تعامل الإدارة بصورة فعالة أو شفافة مع قضايا أبنائهم، وكذلك أيضا بعدم وجود تنسيق بين مختلف الوكالات الحكومية، في حين أكدت عائلات رهائن آخرين أنها تلقت تهديدات من الإدارة بتعرضها لملاحقات قضائية إن هي حاولت دفع فدية مالية للخاطفين.
وكانت والدة الصحفي الأميركي جيمس فولي الذي قطع تنظيم داعش المتطرف رأسه في آب 2014 أعلنت في الخريف الماضي أن الإدارة حذرتها من محاولة التفاوض مع خاطفي ابنها على فدية، مؤكدة لها ان هذا الأمر غير قانوني ويعرضها لملاحقات قضائية.
والثلاثاء جدد البيت الأبيض رفضه القاطع لدفع أي فدية من قبل الإدارة للإفراج عن رهينة أمريكي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست: “إن أوباما يعتقد انه من المهم للولايات المتحدة أن تواصل التمسك بسياسة عدم التنازل”، مضيفا: “إذا بدأنا بفعل ذلك سنجعل فعلا الأمريكيين أهدافا أهم بكثير لعميات خطف مستقبلية”.
وخلافا للولايات المتحدة فان دولا غربية عدة دفعت أموالا مقابل تحرير رهائنها.