طوني رزق
رأى البنك الدولي تحسناً في سوق العقارات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، لكنّ اللافت انه نسب توقعاته بتحسّن السوق العقارية في لبنان الى الطلب الإضافي على العقارات الذي سوف يكون مصدره عدد النازحين الكبير الى لبنان.
هذا من جهة أولى، أمّا المصدر الثاني لارتفاع الطلب على العقارات فسوف يكون التحويلات المالية من الخارج. وكان البنك الدولي قد توقّع نمو السوق العقارية في المنطقة بنسبة 2,2 في المئة في العام 2015 الجاري.
وسوف تتأثر المنطقة بتراجع الايرادات النفطية في الدول المنتجة، في حين انّ الدول المستوردة للنفط سوف تتأثر بتراجع قيمة التحويلات المالية إليها، الأمر الذي سوف ينتج بشكل مباشر من الانخفاض الحاصل في أسعار النفط.
لكن يتوقع ان تتحسّن السوق بشكل أفضل في العام 2016 وفي العام 2017، حيث يتوقع ان ترتفع نسبة النمو الى 3,7 في المئة ثم الى 3,8 في المئة على التوالي.
الثروات الخاصة
ومؤخراً، سجّل ارتفاع قيمة الثروات الشخصية في الشرق الاوسط الى 6 تريليونات دولار اميركي أي بنسبة 9 في المئة في العام 2014 الماضي، كما يتوقع ان تواصل هذه الثروات الشخصية ارتفاعها في العام 2019 لتبلغ قيمتها 9 تريليونات دولار على ان تكون حصة دولة الامارات العربية المتحدة تريليون دولار، وحصة المملكة العربية السعودية تريليوني دولار اميركي، وهما أكبر سوقين لمِثل هذه الثروات الشخصية.
وتعتبر الثروات المكونة من الاموال النقدية والودائع في المصارف والاسهم المتداولة رسمياً في البورصات او في صناديق الاستثمار من الثروات التي يمكن إحصاؤها بسهولة. وقد استبعدت الاصول والموجودات الاخرى، مثل العقارات والشركات والبضائع والمجوهرات، كونها صعبة الاحصاء والتقييم.
إتجاهات الاسواق المالية
جرى تبادل 118279 سهماً قيمتها 2,2 مليون دولار أمس في بورصة بيروت من خلال 50 عملية بيع وشراء تناولت سبعة أسهم مختلفة: ارتفع منها سعر 3 أسهم وتراجع سعر سهمين واستقر سعر سهمين آخرين.
وانخفض سعر أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,34 في المئة الى 11,60 دولاراً، وتراجع سعر اسهم بيبلوس العادية 1,84 في المئة الى 1,60 دولار، وارتفع سعر اسهم سوليدير الفئة (ب) 2,31 في المئة الى 11,51 دولاراً، وارتفع ايضاً سعر اسهم عودة الفئة (GDR) بنسبة 0,96 في المئة الى 6,25 دولار وبنك بيبلوس (2009) بنسبة 0,09 في المئة الى 101,10 دولار.
وفي أسواق الصرف الخارجية تراجع سعر صرف اليورو أمس بنسبة 1,16 في المئة الى 1,1208 دولار، كما تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني 0,25 في المئة الى 1,5783 دولار.
وجاء ذلك في إطار موجة واسعة من الارتفاع للدولار الاميركي إزاء سلسلة طويلة من العملات الرئيسية ووسط استمرار المخاوف بشأن اليونان، وزاد الدولار أمس بنسبة 0,28 في المئة الى 123,71 يناً.
وفي اسواق المعادن الثمينة تراجع الذهب تحت وطأة ارتفاع الدولار بنسبة 0,14 في المئة الى 1182,5 دولاراً للأونصة، كما تراجع سعر الفضة بنسبة 1,28 في المئة الى 15,935 دولاراً للأونصة. وكان الذهب تراجع صباحاً اكثر من واحد في المئة، أي نحو 18 دولاراً للأونصة.
وفي اسواق النفط العالمية انخفضت اسعار النفط في نيويورك بنسبة 0,30 في المئة الى 60,20 دولاراً للبرميل، في حين زاد سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,11 في المئة الى 63,41 دولاراً للبرميل. وجاء ذلك وسط تقلّبات عادَت الى بعض التفاؤل الاوروبي مقابل أنباء ارتفاع المعروض في الاسواق العالمية، علماً انّ روسيا بدأت تنافس السعودية كأكبر مورد للنفط الى الصين.
وفي أسواق الاسهم فتحت بورصة وول ستريت الاميركية على ارتفاع، فزاد مؤشرر داو جونز 0,14 في المئة الى 18051 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,20 في المئة الى 2117 نقطة، وارتفع ايضا مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0,22 في المئة الى 4542,75 نقطة.
وفي البورصات الاوروبية، وبتأثير من التفاؤل في اوساط المستثمرين بشأن التوصّل لاتفاق بين اليونان ودائنيها، زاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 1,41 في المئة الى 11622,44 نقطة، كما زاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,35 في المئة الى 6849,26 نقطة، وارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 1,44 في المئة الى 5070,46 نقطة.
امّا في آسيا فقد زاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1,87 في المئة الى 20809,42 نقطة، وزاد مؤشر شانغهاي بعد انخفاضات حادة في الايام الماضية بنسبة 2,16 في المئة الى 4575,22 نقطة، وزاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,93 في المئة الى 27333,46 نقطة.