IMLebanon

الحريري أحبط محاولة تفجير “قنبلة أشرطة التعذيب” في عقر داره

 

saad-haririi

 

أكدت مصادر وثيقة الصلة بـ”تيار المستقبل”، ان قضية تسريب شريطيْ تسجيل لعملية تعذيب سجناء في سجن رومية، أريد لها ان تشكل احد الاستهدافات الكبيرة الخطرة لـ”المستقبل” من خلال مجموعة عناصر تجمعت بسحر ساحر وكادت تولد تفاعلات خارجة عن السيطرة، لولا مسارعة قيادة التيار والرئيس سعد الحريري شخصياً، الى إحباط أهداف هذه المحاولة بالتنسيق المباشر مع وزيريْه المعنييْن اي وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير العدل اللواء أشرف ريفي اللذين كانا في مقدم الاستهداف.

وتشير المصادر “المستقبلية” لصحيفة “الراي” الكويتية، الى انه بات معلوماً ان تسريب الشريط في توقيت خبيث أريد منه تحقيق جملة أهداف، أولها محاولة إشعال فتنة مذهبية في مطلع شهر رمضان وكذلك استهداف وزير الداخلية، خصوصاً بصفته الوزير المسؤول عن ملف سجن رومية بعدما نجح نجاحاً معترَفاً به من الجميع في وضع حد للفلتان الذي كان يسود السجن وإسقاط “الإمارة المتطرفة” داخله. كما ان العملية اريد لها ان توحي بخلافات بين الوزيرين الاساسيين لـ”تيار المستقبل” المشنوق وريفي، وذلك بإطلاق موجة اشاعات رمت تهمة التسريب على الوزير ريفي واصطناع حالة تنافس بينه وبين زميله المشنوق.

وتقول المصادر نفسها ان الرئيس الحريري والوزيرين المشنوق وريفي تمكنوا من احتواء أهداف هذه المحاولة الأخطر منذ تشكيل الحكومة لرمي قنبلة موقوتة معدّة للتفجير في مرمى “تيار المستقبل”، وهو أمر لا يستهان به اطلاقاً وخصوصاً لجهة تعطيل مفاعيل تطور كان يمكن ان يترك تداعيات شديدة الخطورة على الواقع الداخلي برمّته، وحظيت عملية احتوائه بدعم كامل من زعامات سياسية أخرى أبرزها رئيس الحكومة تمام سلام، الذي تَقصّد في كلمة ألقاها مساء الاثنين الماضي في حفل إفطار الاشادة بتصرف وزيريْ الداخلية والعدل حيال هذه القضية، كما ان الرئيس الحريري نفسه عمد الى إطلاق أقوى رسائل الدعم المشنوق بإيفاد مدير مكتبه نادر الحريري الى وزير الداخلية في مكتبه معلناً دعم “المستقبل” له من دون اي تحفظ، علماً ان المشنوق تعرض لهجمات حادة من جهات اصولية وأخرى محلية من خصوم “المستقبل” ومن بيئته ركبت مركب المزايدات السياسية.