ايلي قهوجي
لم يكن لاعلان رئيس الوزراء تمام سلام انه سيدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد اي تأثير على اداء بورصة بيروت أمس ايضا، فكان ان ظلت مقاربة المتعاملين فيها للصكوك المدرجة على لوائحها حذرة ومترددة. وفي هذا المجال، تراجعت أسهم “سوليدير” فئة “أ” من 11,64 الى 11,60 دولاراً وارتفعت الفئة “ب” من 11,25 الى 11,51 دولاراً في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري. كما تراجعت اسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1,63 الى 1,60 دولار لتستقر اسهمه التفضيلية – 2008 و2009 على 101,00 دولار وترتفع شهادات ايداع “بنك عودة” من 6,19 الى 6,25 دولارات وتستقر اسهم “بلوم بنك” التفضيلية – 2011 على 10,15 دولارات في قطاع المصارف.
وادى ذلك الى ارتفاع مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بنسبة 0,03 في المئة على 1185,15 نقطة، في سوق هادئة تبودل فيها 118279 صكاً قيمتها 2,216,049 دولاراً في مقابل 82597 صكاً قيمتها 1,119,867 دولاراً أول من أمس.
ضعف الاورو وتماسك البورصات
في الخارج، تجددت الضغوط على الاورو في أسواق القطع العالمية على وقع تباين التوقعات لمصير المقترحات الجديدة التي قدمتها حكومة اثينا الى القمة التي انعقدت في بروكسيل لزعماء منطقته والتي احالها هؤلاء على وزراء المال لدرسها واتخاذ التوصيات في شأنها للافراج عن المساعدة المالية لليونان قبل نهاية حزيران الجاري، بما يجنبها التخلف عن الايفاء. وفي هذا السياق تردد ان حكومة أثينا التزمت اعداد موازنة تلحظ فائضاً اوليا (خارج اعباء الدين) نسبته 0,1 في المئة في 2015 و0,2 في المئة في 2016 واعادة شراء سندات سيادية كانت قد اصدرتها بقيمة 27 مليار اورو اكتتبت بها المركزي الاوروبي وفقا لآلية الدعم الكمي لاقتصادات منطقته ليصار الى تمديد استحقاقات هذه السندات، وكذلك خفض الرسوم على المداخيل الصغيرة ورفعها على المداخيل الكبيرة واستحداث رسوم كبيرة على بعض الابواب ما بين 26 و29 في المئة واخرى على المشاركة التي تتجاوز ارباحها السنوية 500000 اورو وعلى السلع الفاخرة… وغير ذلك من الامور التي لاقت ردود فعل مستنكرة أمس داخل مجلس النواب اليوناني، وقت اعلن المركزي الاوروبي رفع تمويله للمصارف اليونانية مجددا لمساعدتها على مواجهة ضغوط السحوبات من ودائعها في خطوة اثارت تساؤلات في اوساط المستثمرين سرعان ما حجبت تفاؤل البعض باقرار القمة الاوروبية المقترحات اليونانية وكذلك ارتفاع المؤشر المركب الخاص بقطاعي الصناعة والخدمات في منطقة الاورو من 53,6 نقطة في ايار الى 54,1 في حزيران، في تطور حول الانظار الى ارتفاع الطلبات على السلع المعمرة في الولايات المتحدة بنسبة 0,4 في المئة في ايار وزيادة مبيعات الشقق الجديدة فيها بنسبة 2,2 في المئة في الفترة عينها في تطور قد يحمل الفيديرالي الاميركي على رفع الفائدة لديه مرتين هذا العام كما صرح أمس جيروم باول احد حكامه وجون وليامس رئيس الاحتياط في سان فرانسيكو. وادى ذلك الى تراجع الاورو في نيويورك من 1,1340 دولار الى 1,1165 أمس، وارتفاع الاسهم الاوروبية بما بين 6,11 في المئة في اثينا و0,30 في المئة في مدريد والاميركية بما بين 24,29 نقطة على 18144,07 نقطة لمؤشر دوا جونز الصناعي و6,12 نقاط على 5160,10 نقطة للناسداك.