اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ن هناك إجماع في العالم بأسره على مواجهة التكفيريين، لأنهم خطر يهدد أمن العالم واستقراره، مشيرا الى انه بالرغم من أن الدول الاستكبارية تتعامل مع هذا الخطر بشكل استنسابي وانتقائي بما يخدم مصالحها، فهي تغذي هذه المجموعات التكفيرية بهدف ضرب من تعتبره عدوا لها، ثم تضربها في مكان آخر، إلا أن المتحقق هو أن الأمن والسلام الدوليين مهددان بهذه المجموعات التكفيرية، ولذلك لا يمكن أن ننظر لهذه المعركة مع التكفيريين إلا أنها الصائبة.
الموسوي، وخلال احتفال تأبيني، قال: “إننا في المقاومة لا زلنا ملتزمين أولوية قتال اسرائيل، وإن عملية المقاومة بالأمس القريب في شبعا التي كبدته خسائر قد وضعت خطا أحمر أمامه في كيفية التعامل مع لبنان ومع المقاومة في أي موقع في المنطقة”.
ولفت الى ان الحرب التي تخاض على سوريا هي حرب إسرائيلية وإن كانت بأدوات سورية أو شيشانية أو ما إلى ذلك من جنسيات تشارك في القتال، مؤكدا ان التكفيريين هم جيش لحد سوري، وجبهة النصرة لا يمكن أن تكون حليفا لأي لبناني لأنها عميلة لإسرائيل الذي يقدم لها كامل شؤونها من التسليح والرعاية وما إلى ذلك.
واشار الى ان سياسات ضيقة يستخدمها البعض في لبنان أدت إلى تحويل التنافس السياسي لعملية تحريض مكشوفة لوضع مذهب أو طائفة في مقابل مذهب وطائفة أخرى، وإلى تحول يهدم مؤسسات الدولة من أجل أن يحقق شخص تقدما على شخص آخر.
ودعا الموسوي الجميع إلى الإرتقاء إلى مستوى الإحساس بالمسؤولية الوطنية، وأن يترفعوا عن استخدام الشعب اللبناني وقودا في تنافسهم السياسي، وكفى استخداما لهذا الشعب ولهذه العناصر الجاهلية التي تؤخره وترده سنوات وقرون إلى الوراء، وليتقدم الحوار السياسي وتوضع الأمور في نصابها ويعالج كل خطأ في إطاره بدل أن يعيش اللبنانيون على أعصابهم، لأن ثمة من أراد تدبير مكيدة لشخص آخر ينتمي هو وإياه إلى الفريق السياسي.