وقع رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير اليوم، اتفاق تعاون مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين لتنظيم دورات تدريبية للكادرات البشرية في بنية الغرف والقطاع الخاص اللبناني، بحضور الوزير السابق علي الشامي،النائب السابق مصباح الاحدب، رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار، رئيس غرفة زحلة والبقاع إدمون جريصاتي، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع ونبيل فهد، عميد كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال غسان شلوق، رئيس المجلس الاقتصادي اللبناني سمير رحال، عضوي مجلس إدارة غرفة بيروت وجبل لبنان صلاح عسيران وفكتور نجاريان، رئيس جمعية “المعارض والمؤتمرات” ايلي رزق، مدير عام الغرفة ربيع صبرا، وحشد من المهتمين.
شقير
بداية قال شقير: “نلتقي اليوم في مناسبة لها دلالات كبيرة ومتعددة في نفس الوقت، وهي توقيع إتفاق تعاون بين إتحاد الغرف اللبنانية والجامعة اللبنانية، لاقامة دورات تدريبية للكادرات البشرية في بنية الغرف اللبنانية والقطاع الخاص اللبناني”، مشيدا ب”الجامعة اللبنانية كونها صرح علمي وأكاديمي خرج مئات آلاف الطلاب الذي نال الكثير منهم مراكز مرموقة وحققوا للبنان انجازات كبيرة في الداخل والخارج”.
ودعا الجميع الى “الوقوف صفا واحدا الى جانب جامعتنا”، مطالبا “السياسيين أن يتحدوا على دعم هذه الجامعة الوطنية التي تبقى الملاذ الآمن لابنائنا”.
وأشار الى “أن هدف الاتفاق توفير الدورات لاعطاء الشهادات من مختلف الاختصاصات للكادرات البشرية بحسب طلب السوق”، معتبرا “انها وسيلة علمية وفعالة للذهاب مباشرة للاختصاصات المطلوبة والتي تزيد من تنافسية مؤسساتنا وإقتصادنا، وفي الوقت نفسه تسهل على شبابنا الوافد الى سوق العمل عملية التفتيش على الوظائف التي تندر في هذه الايام”.
وختم: “ان تنافسية إقتصادنا تفرض التخصصية المهنية لأن السوق مفتوحة، فمن هنا همنا الدائم إنتاج أفضل المنتجات والخدمات بمزايا تفاضلية وبقيمة مضافة عالية”.
القصار
بدوره القى القصار كلمة قال فيها: ” هذا الاتفاق يمثل بارقة أمل مضيئة لنا جميعا للمضي قدما مهما كانت الصعاب والتحديات ومهما رأينا من تخبط حولنا”، مضيفا “هذا هو الطريق السليم الى المستقبل الذي نريد، مستقبل يحاكي لغة العصر ويستجيب لتطلعات الأجيال والاحتياجات الفعلية للاسواق لتعزيز تنافسية اقتصادنا”.
حسين
من جهته أكد السيد حسين أن “هذا الاتفاق هو صورة مشرقة من التعاون بين القطاعين العام والخاص، خصوصا إذا ما استهدف تطوير الشأن الاقتصادي والاجتماعي”، قائلا “نعول كثيرا على اتحاد الغرف اللبنانية للخلاص من المشاكل التي يعانيها البلد على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”.
أضاف: “إننا نتطلع لمرحلة جديدة من التعاون بين الجامعة اللبنانية والهيئات الاقتصادية، فالهيئات لديها خبرات إقتصادية كبيرة ومتراكمة، ونحن لدينا قدراتنا العملية والاكاديمية، فمشروعنا المستقبلي الذي نطمح لتنفيذه هو وضع دراسة عملية معمقة حول حاجات سوق العمل اللبناني وأسواق العمل في المنطقة”.
وختم: “هذا ما أتطلع لتحقيقه في المدى المنظور، وأنا مستعد للبدء بالدورات تطبيقا للاتفاق خلال فصل الصيف وبناء على طلب إتحاد الغرف اللبنانية”.
الشامي والاحدب
وعبر الشامي والاحدب عن “أهمية هذا الاتفاق الذي يشكل شراكة فعلية بين قطاعين اساسيين في البلد، والذي من شأنه أن يزيد تنافسية الاقتصاد اللبناني وخبرة الكادرات البشرية اللبنانية”.
شلوق
ونوه شلوق ب”الاتفاق الذي يربط قطاع التعليم بقطاع الانتاج، مما يزيد فعاليتهما، كما أنه يشكل حاجة فعلية لسد ثغرة في مجال التدريب والتأهيل.
ثم وقع شقير والسيد حسين الاتفاق، وقدم شقير درع إتحاد الغرف لحسين. وتضمن الاتفاق: “اقامة دورات تدريبية سريعة لمدة اسبوع تقريبا لمعالجة مسائل محدودة طارئة يتفق عليها بتفاهم بين الطرفين وينال بموجبها المشارك افادة مشاركة، إقامة دورات متوسطة الاجل تمتد من شهرين الى ثلاثة اشهر للتدريب على مسائل تقنية اكثر تعقيدا في الاقتصاد والادارة والمعلوماتية وسواها يحدد عنوانها بتفاهم بين الطرفين وينال بعدها المشارك افادة تدريب خاصة”.
-وتضمن ايضا “دورات لمدة طويلة تمتد ربما لسنة حول مسائل علمية متقدمة ينال بعدها المشارك دبلوما خاصا، تنفذ كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال هذا الاتفاق في مرحلته الاولى باسم الجامعة اللبنانية على ان يكون مفتوحا لاحقا على كليات اخرى وهي الحقوق، الصحة، العلوم وغيرها حسب الاحتياجات، يتولى الاتحاد دفع كلفة هذه الدورات على أن تكون هذه الكلفة محدودة ومقتصرة على الاجور الاكاديمية والادارية الضيقة وتنظم الدورات في مقر كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال.