عقدت الجمعيات والاتحادات الزراعية مؤتمرا صحافيا في مركز تجمع المزارعين والفلاحين في رياق، وبحثت في الوضع الزراعي ومشكلة الاستيراد والتصدير التي تتفاقم تبعاتها يوما بعد يوم وتهدد مصير الانتاج الزراعي في البقاع وطالبت الحكومة والوزارات المختصة ب”العمل الجاد لايجاد حلول سريعة لعملية التصدير ان كان في البحر او في الجو وتقديم كافة الدعم لقطاعات النقل من اجل ايصال المنتوجات الزراعية الى الاسواق العربية دون منافسة من منتوجات الدول الاخرى”.
وتحدث رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في لبنان ابراهيم الترشيشي، لافتا الى ان “فريقي الثامن والرابع عشر من آذار يقومان بتغطية التهريب الواسع الذي يتم عبر طرابلس والهرمل”.
ثم اكد المجتمعون “ان الجمارك اللبنانية لا تقوم بواجبها من اجل الحد من عمليات التهريب التي تتم عبر المعابر البرية غير الشرعية وعبر المرافىء الشرعية وخاصة حيث تأتي البضائع المهربة بوسائل النقل مخبأة تحت المنتوجات الزراعية المسموح استيرادها”، مشيرين الى ان “معظم ما يأتي الى لبنان هو من الانتاج السوري الذي يعاني من الكساد بفعل الازمة السورية وتدني اسعاره، فيدخل الى لبنان بالطرق غير الشرعية ويوضب بالمشاغل تحت عنوان منتوجات لبنانية ويعاد تصديره عبر المطار الى الاسواق العربية.اما المنتوجات اللبنانية فما زالت على اغصانها واما موضبة عند اصحابها”.
ولفتوا “الى الاهمال المتعمد من قبل المسؤولين للقطاع الزراعي وعدم دعم النقل البحري بعد مرور ثلاثة اشهر على ادخال المعابر البرية كافة ما بين سوريا والدول العربية”، واكدوا “عدم دفع رديات مؤسسة ايدال والتأخير بابرام الاتفاقات الزراعية وخاصة مع الاردن”.
وقالوا:”ان لم يعالج هذا الواقع المرير، فسنتجه الى الاعتصامات في المناطق اللبنانية كافة وخصوصا في البقاع”، وحددوا موعدا للاعتصام يوم السبت المقبل ان لم تبادر الحكومة الى تنفيذ مطالبهم”.
