حاوره رولان خاطر
نفى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن يكون رئيس الحكومة تمام سلام في صدد التفكير بالاستقالة. وذكّر بأن سلام أعلن في خطاب إفطار “المقاصد الإسلامية” بأنه لن يتخلّى عن مسؤوليته، وبالتالي إذا أعطى فرصة الوساطات ولمحاولات الاقناع، وذلك كي يمتص هذه الحالة، ولكن إذا لم تثمر هذه الوساطات والاتصالات فهو سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء.
درباس، وفي حديث لموقع IMLebanon، كشف أن رئيس الحكومة تمام سلام أكد له انه سيدعو إلى جلسات لمجلس الوزراء.
وشدد على أن أحداً من الفرقاء لا يملك مبادرة الاستقالة، وسأل: “إلى من ستقدم هذه الاستقالة؟ وماهو البديل؟ وما هي الطرق التي يمكن سلوكها للوصول إلى بديل؟، مؤكداً ان جميع الطرق والجسور “منسوفة”، خصوصاً ان لا رئيساً يستطيع أن يجري الاستشارات اللازمة، ويصدر منفردا قرار تكليف رئيس الحكومة بتشكيل الوزارة، ويوقع مع رئيس الحكومة التشكيلة الوزارية، وبالتالي هذه الحكومة مفروضة على الواقع السياسي والدستوري إلى أن تحل عقدة الرئاسة ويُنتخب رئيس للجمهورية.
وأضاف: “لقد ذهبوا بعيدا في الحديث في الفروع وتجاهلوا الأصل، فهناك من يتحدث عن انه إذا لم يُعين قائد الجيش فإن المسيحيين في خطر وجودي، والسؤال: “هل قيادة الجيش هي التي تثبّت الوجود المسيحي، ام الرمزية الكبرى التي يجمع عليها المسلمون والمسيحيون بان يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً؟.
وإذ شدد على اهمية الميثاقية التي يمكن ان يعطيها الرئيس نبيه بري لانعقاد مجلس الوزراء، أشار درباس إلى أن هناك رهاناً على “حنكة” الرئيس سلام لتسيير الأمور على “إيقاع الضرورة”، من دون ان يكون للقرارات التي ستؤخذ أي طابع ميثاقي أو جوهري.
ورداً على سؤال، قال درباس: “الحكومة ليست حكومة فريق واحد، بل هي حكومة كل لبنان، والجميع يعلم أن هذه الحكومة لم تقْدم على أي إجراءات ذات طابع فئوي، بل هي تحاول ان تسير بين النقاط لكي تحافظ على شكل الجمهورية ريثما ينتخب رئيس وتتولى القوى السياسية زمام الأمور، وبالتالي، نحن نقوم بدور الحارس، لذلك، فإن تطويق الحكومة إقليمياً لا حاجة إليه، فهي مطوّقة من الداخل قبل ان يطوقها الخارج، ورغم ذلك، هناك تدخل خارجي في المحلي، إلا أن الاحساس بالخطر أصبحت حساسيته ضئيلة وخفيفة، ذلك أن التعطيل سيؤدي إلى أمور عدة، اهمها الانفاق، والدولة هي “المنفق الأكبر”، وهذا يعني تعطيل كل الدورة الاقتصادية، وهذا أمر لا يمكن لأحد أن يحمله”.