تشهد العديد من كبريات المدن الفرنسية، وفي مقدمتها باريس، إضرابا عاما لسائقي سيارات الأجرة، شل حركة السير في الكثير من المحاور الطرقية، واستحال بسببه الوصول إلى مطار “شارل ديغول” ومحطة القطار “لاغار دور نورد” في العاصمة الفرنسية. وينظم هذا الإضراب ضد خدمة “أوبر بوب” الأمريكية الإلكترونية التي تقدم خدمات للنقل بأسعار منخفضة.
استخدمت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية الغاز المسيل للدموع مع تصعيد سائقي سيارات الأجرة احتجاجاتهم ضد خدمة “أوبر بوب” الأمريكية الإلكترونية لخدمات التكسي ليسدوا الطرق المؤدية إلى المطارات ومحطات القطار في باريس ومدن أخرى.
وطلبت شركة “أيروبور دو باري”، التي تدير مطاري شارل ديغول وأورلي في باريس، من المسافرين استخدام خدمات القطارات المحلية بسبب احتجاجات سائقي سيارات الأجرة.
وذكرت الشركة على موقعها الإلكتروني “الطرق مسدودة تماما…السبيل الوحيد للوصل إلى مطار شارل ديغول هو القطار.”
وعرضت وسائل إعلام فرنسية صورا لإطارات مشتعلة تسد جانبا من الطريق الدائري، المحيط بوسط باريس، إلى جانب مناوشات بين السائقين المحتجين وسائقين آخرين بينما تدخلت شرطة مكافحة الشغب في إحدى المرات مستخدمة الغاز المسيل للدموع.
كما منع السائقون الوصول إلى محطة قطارات “غار دو نورد” في باريس التي تنطلق منها القطارات السريعة إلى لندن وبروكسل.
وتوسع “أوبر بوب”، التي تصل السائقين بالركاب من خلال تطبيق على الهواتف الذكية، خدماتها في المدن الفرنسية، وهو ما يثير غضب سائقي التاكسي التقليدي الذين يعتبرون ذلك منافسة غير عادلة.
وتصل “أوبر بوب” الركاب بسائقي سيارات خاصة يقدمون خدماتهم بأسعار أقل عن التاكسي التقليدي.