ينشغل “التيار الوطني الحر” بالتحضير لانتخاباته الداخلية والتي ستفضي إلى إعادة هيكلة بنيته التنظيمية القيادية وفق توجّهات رئيسه النائب ميشال عون.
وفي هذا السياق أفادت مصادر مواكبة لهذه التحضيرات صحيفة “المستقبل” أنّ النائب ميشال عون عمّم أمس مواعيد الدورة الانتخابية للتيار بعد أن أجرى تعديلات جوهرية على النظام الداخلي لتصبح بداية الدورة “من قمة الهرم أي انتخاب الرئيس ونائبيه” خلافاً لما كان يلحظه النظام المتفق عليه من قبل الهيئة التأسيسية لناحية “انتخاب رئيس التيار ونائبيه وقيادات المناطق والمجلس الوطني ونصف أعضاء المكتب السياسي في دورة انتخابية واحدة”.
وبعد أن يُصار إلى تعميم النظام الداخلي المعدّل في 11 تموز 2015، تصبح مواعيد الانتخابات على الشكل التالي:
– 20 أيلول 2015 انتخاب الرئيس ونائبيه.
– 21 أيلول حتى 10 تشرين الثاني مرحلة تعيين اللجان المركزية والداخلية.
– 17 كانون الثاني 2016 إجراء الانتخابات على مستوى قيادات المناطق.
– 20 شباط اكتمال عقد المجلس الوطني والمجلس السياسي والهيئات والمجالس الداخلية.
– 12 آذار موعد انعقاد المؤتمر التنظيمي العام.
وفي حين أكدت المصادر أنّ 20 أيلول سيكون موعداً لإعلان انتخاب الوزير جبران باسيل رئيساً لـ”التيار الوطني” خلفاً لعون، أشارت في الوقت عينه إلى وجود مساعٍ حثيثة جارية حالياً على خط الرابية مع القيادات والكوادر المعارضة لتولي باسيل رئاسة التيار بهدف تعطيل مفاعيل أي معركة داخلية محتملة في وجهه.
وفي إطار هذه المساعي يطرح عون على المعارضين تسمية من يشاؤون لمنصب نائب الرئيس لكي يصار إلى انتخابه بالتزكية، ومن بين الأسماء المطروحة لهذا المنصب أحد النواب ابراهيم كنعان وألان عون وزياد أسود أو نعيم عون.
ونقلت المصادر أنّ مسألة تعديل النظام الداخلي المتفق عليه في الهيئة التأسيسية بهدف ضمان انتخاب باسيل رئيساً للتيار أثارت “مناخات من التشنّج في صفوف عدد من القيادات والكوادر العونية”، لافتةً في المقابل إلى أنّ عون يحاول احتواء هذه المناخات من خلال حملة التصعيد التي يخوضها على المستوى الوطني لإقناع المعارضين داخل التيار بوجود “معركة مصيرية ووجودية تفرض التركيز على خوضها بصفوف موحدة والتعالي بالتالي على أي اعتراضات داخلية حول التعيينات والانتخابات المزمع إجراؤها في قيادة التيار”.