إيلي قهوجي
في غياب أي تأكيدات ان مجلس الوزراء سيعاود جلساته التي توقفت منذ مطلع الشهر وقت لا يزال الشغور الرئاسي مستمرا بعد تعذر انعقاد مجلس النواب للمرة الـ25 امس لانتخاب رئيس للجمهورية، لم يطرأ جديد يبدد مشاعر الحذر المخيمة على بورصة بيروت منذ الاثنين الماضي الى ان خرقت رتابة العمل فيها قبيل الظهر صفقة خاصة كبيرة تناولت تبادل 231446 سهما من سوليدير فئة “أ” دفعة واحدة بسعر تحدد بالتراضي خارج قاعدة العرض والطلب التقليدية بـ11,62 دولارا للواحد منها بما قيمته 2,669,085 دولارا. وكان سبق ذلك تداول 1946 سهما من هذه الفئة بسعر تحدد بـ11,21 دولارا وفقا لهذه القاعدة الى 174 سهما فئة “ب” بـ11,61 دولارا أعقبت بتداول 3000 سهم اخرى بـ11,40 دولارا وهو السعر الذي أقفلت به في مقابل 11,51 أول من أمس شأن اسهم فئة “أ” التي أقفلت بـ11,62 دولارا في مقابل 11,60 في الفترة عينها. الى ذلك، استقرت اسهم بنك عودة المدرجة على 6,00 دولارات وتراجعت أسهم بنك بيبلوس التفضيلية – 2009 من 101,10 الى 101,00 دولار في قطاع المصارف وفقا لقاعدة العرض والطلب.
وأدى ذلك الى تراجع مؤشر “بلوم انفست” للأسهم اللبنانية بنسبة 0,04 في المئة الى 1184,67 نقطة، في سوق نشيطة بفضل الصفقة الخاصة على سوليدير اذ تبودل فيها 240060 صكا قيمتها 2,748,919 دولارا في مقابل 118,279 صكا قيمتها 2,216049 دولارا اول من أمس.
في الخارج، افتقر الاورو الى اتجاه واضح في أسواق القطع العالمية بعد اعلان مسؤول في حكومة أثينا ان دائني اليونان الاوروبيين وصندوق النقد الدولي رفضوا المقترحات التي قدمتها اول من أمس الى وزراء المال لدول منطقته للافراج عن المساعدات المالية المقررة لها تجنبا لتخلفها عن الايفاء في نهاية حزيران الجاري. وتردد ان هذا الرفض يعود الى استمرار تحفظ الجانب اليوناني عن ادخال خفوضات على معاشات التقاعد والاجور والرواتب واكتفائه بزيادة الضريبة على القيمة المضافة وعلى السلع الفاخرة وعلى أرباح الشركات وغير ذلك من الامور التي من شأنها تحقيق فائض أولي في الموازنة اليونانية بنسبة لا تقل عن 0,1 في المئة في 2015 و0,2 في المئة في 2016 خارج أعباء الدين. إلا أن استمرار المفاوضات بين الجانبين التي علقت فترة أول من أمس عادت وحدّت من الضغوط على الاورو حتى بعدما تبين ان مؤشر IFO الذي يقيس مناخ الاعمال في المانيا تراجع من 108,5 نقاط في أيار الى 107,4 في حزيران وان الناتج المحلي الاجمالي الاميركي قلص انخفاضه في مراجعة نهائية في الفصل الاول من 0,7 في المئة الى 0,2 في المئة في مقابل ارتفاع نسبته 2,2 في المئة في الفصل الرابع 2014، إذ أقفل في نيويورك بـ1,1198 دولار في مقابل 1,1165 اول من أمس، في تطور جعل البورصات الاوروبية تتجه نزولا مع تجدد الشكوك في شأن أزمة الديون اليونانية، فأقفلت بتراجع راوح بين 1,77 في المئة في أثينا و0,24 في المئة في باريس. كذلك بالنسبة الى أسواق الاسهم الاميركية التي هوت متأثرة سلبا بالازمة اليونانية، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بخسارة 178,00 نقطة على 17966,07 نقطة و57,68 نقطة على 512241 نقطة تواليا.