دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأربعاء، الصين إلى القيام بـ”إجراءات ملموسة” لخفض حدة التوترات في مسألة الحدود البحرية المتنازع عليها بين بكين وعدد من جيرانها وكذلك أيضا في مسألة الأمن الرقمي.
ونقل البيت الأبيض عن أوباما قوله لدى استقباله وفدا حكوميا صينيا برئاسة نائب رئيس الوزراء وانج يانج أن الرئيس أثار مخاوف الولايات المتحدة المتعلقة بسلوك الصين في المجالين البحري والمعلوماتي ودعا الصين إلى القيام بإجراءات ملموسة لخفض حدة التوتر.
وتندرج زيارة الوفد الصيني في إطار الجولة السابعة من “الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين” السنوي الذي يستضيفه البلدان بالتناوب.
ويدور خلاف بين البلدين بشأن مطامع الصين في بحر الصين الجنوبي، إذ حثت واشنطن بكين مرات عدة على التوقف عن بناء جزر اصطناعية في هذا البحر الذي تتنازع السيادة على مناطق عدة فيه مع عدد من جيرانها. إلا أن الصين أعلنت الشهر الماضي توسيع نفوذها العسكري إلى ما بعد حدودها البحرية وفي الجو أيضا.
كما يسود توتر بين واشنطن وبكين بسبب الاتهامات الأميركية للصين بالوقوف خلف العديد من الهجمات المعلوماتية وانتقاداتها كذلك لانتهاكات حقوق الإنسان في الصين.
وعلّقت بكين العام الماضي مجموعة عمل مشتركة بشأن القرصنة المعلوماتية بعد اتهام خمسة عسكريين صينيين في الولايات المتحدة في مايو بـ”القرصنة المعلوماتية” و”التجسس الاقتصادي”.