دعا المفوض الاوروبي لسياسة الجوار جوهانس هان الدول الاوروبية الى التعاون في شكل وثيق مع شريكها العربي، مذكرا “بأننا نواجه تحديات مشتركة كالارهاب والمسائل الامنية والهجرة، ونهتم بالسلام والاستقرار والازدهار”.
والمفوض النمسوي الاصل الذي يزور لبنان للمرة الثانية منذ تعيينه، كان شارك في مؤتمر وزارة الخارجية عن السياسة الاوروبية للجوار، مشاركة ميزتها دعوته المتكررة الى ايجاد حل سريع للازمة اللبنانية عبر انتخاب رئيس للجمهورية.
واعلن هان في حديث لصحيقة “النهار” : ” اقشت التعاون بين الاتحاد الاوروبي والدول العربية مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، فعلى اوروبا ان تتعاون في شكل وثيق مع شريكها العربي. نعيش على الضفة نفسها، هي ضفة المتوسط. نواجه معا تحديات مشتركة، وهنا أفكّر في الارهاب والمسائل الامنية والهجرة واهتمامنا بالسلام والاستقرار والازدهار. من هنا، لدينا اهتمامات مشتركة عدة قد تتطلب أجوبة مختلفة. لكن من المهم ان نكون معا ونتبادل وجهات النظر ونكثّف الحوار”.
ورأى انه من المهم بداية تحقيق استقرار ومنح الشعوب تطمينات افضل حيال السلام والازدهار، على رغم ان لديها مقاربة في دولها تقضي بخفض ضغط الهجرة التي نواجهها مع 16 مليون لاجئ ونازح داخلي في المنطقة. هذا تحدّ خاص ليس فقط للدول العربية نفسها بل بالنسبة الينا نحن الأوروبيين.
تحقيق الاستقرار يكتسب اولوية، ثم علينا ان نرى لاحقا كيف يمكن ان ننمي الدول. يمكن ان نقدم الدعم والمساندة، غير أن المسألة تبقى مرتبطة بالقرار الحر للشعوب وكيف تريد ان يعيش وترسم مستقبلها ومستقبل مجتمعاتها.
واشار الى ان الوضع الرئاسي اللبناني يؤثر على الحكومة التي لا تجتمع، ولا يمكن أن تتخذ قرارات. وهذا الامر يؤثر سلبا على اداء البلد وفرصه. ما يمكننا ان نفعله هو مناشدة المعنيين والسياسيين المسؤولين ايجاد حل سريع.
وفي كلمة للبنانيين، قال هان: اوروبا تدعم بلدكم وتتفهم في شكل كامل المصاعب التي تواجهونها، لذلك نولي الوضع اهتماما خاصا. وأكثر من ذلك فقد وفّرنا مالا اضافيا تخطى الموازنة المقررة. نعترف بالوضع الصعب، ولذا نحاول تركيز جهودنا المالية ووسائلنا على المنطقة.